شهدت عملية تسجيل أسماء الناخبين لانتخابات المجالس البلدية في دورتها الثانية بمدينة الرياض، غياب التقنية والاعتماد على الأوراق في قيد الناخبين ببعض الدوائر، من دون استخراج بطاقة ناخب، والاكتفاء بمنحه ورقة "طلب قيد ناخب" تثبت تسجيله والاحتفاظ بها إلى حين يوم الاقتراع.
ورصدت "الوطن" عدداً من المراكز الانتخابية في الرياض المعدة لاستقبال الناخبين لتقييد أسمائهم، ولاحظت إقبالا ضعيفا في تسجيل الناخبين في يومه الأول، كما أن إجراءات التسجيل استغرقت دقائق قليلة لقلة عدد الحضور.
وشهد المركز الانتخابي بخيمة أمانة منطقة الرياض بحي الملز بالرياض، إقبالا محدودا في الساعات الأولى من بدء التسجيل، وارتفع العدد حتى وصل لأكثر من 15 ناخباً "مساء أمس" قاموا بتسجيل بياناتهم في المركز الانتخابي.
وأوضح رئيس المركز الانتخابي رقم 41 بالدائرة الخامسة التابعة لبلدية الملز المهندس علي العقيلي لـ"الوطن"، أن قلة الإقبال متوقعة في اليوم الأول، مشيراً إلى أن عدد المواطنين الذين قدموا للمركز بدأ بالازدياد بعد صلاة المغرب، وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة إقبالاً أوسع.
وكانت أمانة مدينة الرياض وزعت إعلانات تدعو الناخبين للمشاركة في عملية التسجيل في مختلف أحياء وشوارع العاصمة، وعدد من الوسائل الإعلامية، فيما يعتقد أن طول المدة المتاحة للتسجيل أحد الأسباب الرئيسية في ضعف الإقبال في اليوم الأول.
وفتحت المراكز الانتخابية بمدينة الرياض أبوابها لاستقبال المواطنين لقيد أسمائهم عند الساعة الرابعة عصر أمس، ولم يكن مطلوباً من المواطن إثبات إقامته في الحي، بل يكتفي الناخب بكتابة إقرار في استمارة القيد بأنه مقيم بالدائرة الانتخابية المسجل بها.
ولم تستغرق عملية قيد الناخب سوى دقائق معدودة بسبب قلة إقبال الناخبين في اليوم الأول للتسجيل الذي أغلق أبوابه عند الساعة التاسعة مساءً، وتوقع أحد العاملين في المركز زيادة أعداد الناخبين خلال الأيام الأخيرة من قيدهم وأيام نهاية الأسبوع.
وقال المشرف على الدائرة الثالثة المهندس محمد العقلا لـ "الوطن": إن عملية قيد الناخبين في المراكز ما زالت يدوية، موضحا أن أوراق القيد ترسل في نهاية اليوم إلى اللجنة المحلية للانتخابات، حيث يقوم العاملون في اللجان بتسجيل أسماء الناخبين ورقياً أيضا في وقت وجيز جداً. وعن عزوف المواطنين عن الحضور في أول أيام قيد الناخبين، قال العقلا: "الحضور بسيط وهذا متوقع، لكن سيكثر المواطنون في آخر أسبوع من فترة القيد المحددة"، وهو ما أكده أيضا رئيس اللجنة الانتخابية في مركز 26 الانتخابي صالح الحربي الذي قال "لم يحضر أحد، ولا يوجد إلا نحن"، متوقعا أن يزداد عدد الحضور يوما بعد يوم حين يدعو الناس بعضهم بعضا".
من جهة أخرى، حث المتحدث الرسمي باسم انتخابات أعضاء المجالس البلدية المهندس جديع بن نهار القحطاني جميع المواطنين الذين لهم حق الانتخاب إلى سرعة قيد أسمائهم في جداول الناخبين، مشيرا إلى أن عملية القيد بدأت أمس وتستمر 27 يوما، حتى 30 /6 /1432 الموافق19 /5/ 2011.
وأكد المهندس جديع القحطاني أن هناك استجابة ملموسة في عملية القيد من قبل المواطنين في جميع مناطق المملكة في اليوم الأول لبدء عملية قيد الناخبين وتحديث البيانات السابقة، مشددا على أن ممارسة الحق الانتخابي دليل على وعي المجتمعات ورقيها، مما يستوجب ضرورة المبادرة في تفعيل هذا الحق، باختيار مرشحين قادرين على دفع العمل البلدي والخدمي قدما إلى الأمام والارتقاء بمنظومة عمل المجالس البلدية في المملكة، داعياً الناخبين إلى اختيار المرشحين القادرين على حسن تمثيلهم والقيام بأدوارهم التي حددتها الأنظمة خير قيام، بما يحقق طموحات وآمال الناخبين على مستوى المملكة.