أعلن نائبان سوريان هما خليل الرفاعي وناصر الحريري أمس استقالتهما "احتجاجا على القمع الدموي للتظاهرات في سورية". وقال الرفاعي عضو مجلس الشعب السوري عن درعا، "أعلن استقالتي من مجلس الشعب لأنني لم أستطع حماية شعبي". وكان الحريري، النائب عن درعا أيضا، أعلن في وقت سابق استقالته لذات الدافع، وداعيا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التدخل.

وفي غضون ذلك أفاد شهود عيان أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا عندما أطلقت قوات الأمن السورية النيران على مئات المشيعين أثناء محاولتهم المشاركة في جنازات محتجين قتلوا أول من أمس وذلك قرب منطقة أزرع في جنوب سوريا. وأضافوا أن مئات المشيعين الذين تفرقوا بعد إطلاق الذخيرة الحية خارج أزرع تعرضوا لإطلاق النار عندما اقتربوا من نقطة تفتيش عند تقاطع الشيخ مسكين أثناء عودتهم إلى مدينة درعا. كما أقيمت جنازات في دمشق وإحدى ضواحيها. وخيم التوتر على العاصمة دمشق وظل كثير من الناس في منازلهم. وقال ناشط "يشبه الأمر كرة الثلج التي تكبر وتكبر كل أسبوع".

ودان الرئيس الأميركي باراك أوباما العنف الذي وقع أول من أمس متهما الرئيس السوري بالسعي للحصول على مساعدة من إيران. وقال أوباما في بيان "لابد من وضع نهاية الآن لهذا الاستخدام المفرط للعنف لإخماد الاحتجاجات. بدلا من الإنصات لشعبه ينحى الرئيس الأسد باللائمة على أطراف خارجية في الوقت الذي يسعى فيه للحصول على مساعدة إيرانية لقمع المواطنين السوريين". ورفضت دمشق تصريحات أوباما، واعتبرت أنها "لا تستند إلى رؤية موضوعية لحقيقة ما يجري". ونددت بتكرار الرئيس الأميركي "مزاعم واشنطن السابقة حول استعانة سوريا بطهران لمعالجة أوضاعها الداخلية" معتبرة أن ذلك هو "جزء من التحريض الذي يعرض أمن مواطنينا للخطر".

وفي باريس دان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه "القمع العشوائي والعنيف" في سوريا غداة سقوط ما لا يقل عن 80 قتيلا في تظاهرات.