حذر نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عمر البشير من أن تفجر الحرب بين شمال وجنوب السودان وارد، موضحا أن الحركة الشعبية الحاكمة بالجنوب "وكيل عن آخرين لعدم استقرار الشمال حتى وإن كان خصما على استقرار الجنوب". وقال: إن قضية المواطنة "محسومة تماما ولا رجعة فيها ولا تردُّد، ففي التاسع من يوليو كل مواطن جنوبي في دولة الجنوب، وكل مواطن شمالي في دولة الشمال". وأشار إلى أن الشمال سيمنح الجنوبيين فترة ستة أشهر عقب يوليو لتوفيق أوضاعهم، وتابع "ليست هنالك جنسية مزدوجة، والحديث عن الحريات الأربع والكونفيدرالية حديث سابق لأوانه".

وقال نافع: إن الملفات العالقة بين الشريكين يُفترض أن تُحسم قبل التاسع من يوليو، مضيفا أن الفترة الانتقالية ستنتهي بنهايتها سواء حُلت القضايا العالقة أم لم تحل. وأشار إلى أن الأشهر الستة التي تلي الفترة الانتقالية ستناقش القضايا الخلافية إذا لم يتم التوصل فيها لحلول حتى التاسع من يوليو، وقال "إذا تجاوزت القضايا تلك المدة ستكون قضايا عالقة مثل كشمير". وكشف نافع عن مقترح تقدم به رئيس لجنة الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي لحل قضية منطقة أبيي المتنازع عليها. وقال: إن المقترح هو "قسمة إدارية أبيي دون استفتاء"، مشيرا إلى أنه قرار فيه خصم لحقوق الشمال ولكن حزب المؤتمر الوطني قبل به في سبيل السلام.

من جهة أخرى اتهمت حركة العدل والمساواة الدارفورية المتمردة، حكومة الخرطوم بعدم الجدية في العملية السلمية برمتها، وقال المتحدث باسم الحركة جبريل آدم بلال: إن الوفد الحكومي يعمل بكل ما يملك لسحب الملف من منبر الدوحة، وتسليمه إلى الوساطة الأفريقية بقيادة أمبيكي. وأضاف أن وفد حركتهم سيبقى بالدوحة إلى أن ينسحب وفد الحكومة، مؤكدا أن حركتهم ستسعى إلى إنجاح منبر الدوحة.