قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك إن بعض الجهات الحكومية تساهم في زيادة أعباء استهلاك الكهرباء في المملكة.
وأوضح البراك في تصريح صحفي عقب رعايته حفل تخريج طلبة معاهد التدريب بالشركة أمس، أن الشركة خاطبت عدداً من الدوائر الحكومية لترشيد استهلاك الطاقة، خصوصاً وزارتي الشؤون الإسلامية والتربية والتعليم لترشيد استهلاك الطاقة في المساجد والمدارس.
وقال "لمسنا بعض الترشيد في إنارة الطرق وتكييف المنشآت الحكومية الخالية من الجمهور والمراجعين".
ولم يستبعد البراك احتمالية انقطاع التيار الكهربائي، فيما أكد حرص الشركة على توفير مصادر بديلة ووسائل احتياطيّة للحفاظ على استمرارية إمداد المستفيدين بالكهرباء بشكلٍ دائم.
وقال "لا يمكن لأحد أن يضمن عدم انقطاع التيار الكهربائي بشكل قاطع"، مشيراً إلى أن الشركة تضم أكثر من 60 محطة لتوليد الكهرباء، وجميع المعدات في هذه المحطات معرضة للأعطال الفنيّة .
وأضاف "لا أحد يضمن ألاّ تتعطل هذه المعدات، جميع المعدات تتعرض لأعطال، ولا أحد يمكنه استبعاد ذلك، ولكننا حريصون على عدم إزعاج المواطنين والإضرار بالاقتصاد السعودي جراء الانقطاعات".
وأبان أن فترة الصيف المقبلة، دائماً ما تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأحمال، مما يعرض الشبكات إلى ضغوط عالية ، وأن الانقطاعات قد تحدث لأسباب خارجة عن حدود الشركة ومسؤوليتها، بسبب الظروف الطبيعية المختلفة مثل الظروف الجوية.
وحول مناداة خبراء الطاقة على المستوى المحلي والعالمي بتوفير مصادر طاقة بديلة ومتجددة لتوليد الكهرباء، أكد البرّاك استعداد الشركة للتعاون مع الجهات الحكومية أو الخاصة من أجل تطوير الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أنه تم إجراء عدد من الدراسات والأبحاث مع جهات مختلفة، مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، إضافةً إلى الجامعات والشركات المتخصصة في إنتاج الطاقة الشمسية أو البدائل الأخرى من الطاقة.
وأشار البرّاك إلى وجود عائق التكلفة أمام هذا الخيار، موضحاً أن تكلفة إنتاج الطاقة عبر الطاقة الشمسية أعلى بكثير مما تبيع فيه الشركة الكهرباء للمواطنين، وأكد أن الشركة مستعدة لشراء الكهرباء من محطات الطاقة الذرية التابعة لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، حالما تبدأ هذه المحطات بالإنتاج.
وفيما يتعلق بحديثه السابق بأن الشركة لن تمنح بدل "خطر" للعاملين من شركة الكهرباء في المواقع الميدانية بالرغم من وفاة أحد العاملين داخل محطة توليد، بيّن البرّاك أن هذا البدل ليس تعويضاً عن المخاطر التي قد يتعرض لها العامل في المواقع الميدانية، مشدداً على حرص الشركة وعملها المستمر لضمان عدم وجود أخطاء تهدّد حياة العاملين فيها.
وقال البراك في كلمته لـ"الخريجين"، إن التدريب والتطوير لن ينتهي بتخرجهم، وإنما سيستمر معهم طوال مدة خدمتهم في الشركة، على أساس أنه الوسيلة الوحيدة في دفع مسيرة تطويرهم وبناء خبراتهم الاحترافية، وأن الشركة لن تبخل عليهم بأي جهد أو إمكانات، على أن تقدم الشركة خطة تطويرية مقننة لكل فرد منتسب بالشركة. مشيراً إلى استقطاب الشركة قرابة 1200 شاب سعودي من خريجي الثانوية والدبلوم والجامعات بصفة سنويّة، في مختلف التخصصات الفنيّة والإدارية.