سألت رئيس ناد أوروبي مخضرم ومشهور خلال محادثة ودية جمعتنا مؤخراً، أي نصيحة توجهها للجيل الجديد من رؤساء الأندية ممن يعتقدون أن رئاسة أو امتلاك ناد تعد فكرة جيدة؟ لتكشف إجابته المفاجئة لتساؤلي أن أي رئيس لابد أن يتعلم درسين قاسيين وواقعيين، أولهما التعايش مع الخسارة وتقبلها وهو الأمر الأكثر قسوة الذي يتوجب عليهم القيام به.
أكثر رؤساء الأندية ثراء ونجاحاً ممن لم يعتادوا الخسارة يجب أن يدركوا أن الخسارة جزء من اللعبة، وردة فعلك تجاهها تظهر مدى جدارتك بالمنصب.. هذا النوع من الرؤساء تحديداً يتوجب عليه أن يقبل بهذا التناقض بين الواقع وشخصيته.
الدرس الثاني الذي يتوجب لأي رئيس ناد أخذه في الاعتبار مرتبط بسابقه ويعد أمراً مقلقاً، وهو أن يكون القرار مصدره العقل لا القلب.. في كرة القدم القصة مختلفة، لا يهم كم من الأموال تضخها في ناديك أو أي تضحيات تقوم بها، سواء كانت اجتماعية أو مالية أو عائلية، فأي رئيس يجب أن يتقبل أن النادي لن يكون حقيقة ملكه أبداً.
وهذه النقطة تحديداً أوضحها ضيفي بقوله لي إنه "في كل مرة نتعادل يواجهني مشجع ويصرخ في وجهي "ماذا تفعل بنادينا؟".. نعم ناديهم!".