دعا حزب الأمة القومي السوداني المعارض لإجراءات استباقية لتحقيق التغيير المطلوب في السودان دون قيام ثورة شعبية شبيهة بالثورات العربية، في وقت أعلن فيه استمرار الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالخرطوم على المستوى الرئاسي خلال لقاء وشيك يجمع رئيسي الحزبين. وقال رئيس الحزب الصادق المهدي "ندعو إلى إجراء استباقي يهدف لتحقيق أهداف الثورة دون ثورة". وأكد الحزب أن نتيجة الحوار ستكون قومية فيما يتعلق ببناء دولة الشمال وإقامة العلاقات الخاصة مع دولة الجنوب المرتقبة، بجانب حل أزمة دارفور على أساس الاستجابة للمطالب المشروعة وكفالة الحريات والتصدي للمسألة الاقتصادية، إضافة إلى التعامل الواقعي مع ما أسماه مطالب العدالة الدولية.

من جانب آخر هدد متمردو ولاية الوحدة في جنوب السودان بشن هجمات جديدة على الجيش الجنوبي ما يثير المخاوف حيال مستقبل الإنتاج النفطي في المنطقة بعد إجلاء 130 عاملاً في هذا القطاع. غير أن المسؤولين والعسكريين في الولاية قللوا من خطر التمرد مؤكدين أنه هُزم، ووعدوا بإعادة العمال في قطاع النفط قريباً. وأكد المتمردون بقيادة بيتر غاديه الجنرال السابق في الجيش الجنوبي أنهم سيطروا على مانكيين في مقاطعة مايوم وهاجموا مقر الجيش في المدينة. وصرح المتحدث باسم المتمردين بول غتكوث العضو السابق في البرلمان الجنوبي "دمرنا خمس آليات عسكرية على الأقل وصادرنا تسعا بحال جيدة، وهذا سيمنحنا قدرة إضافية على الحركة".