عزيزي قائد أي "جيب" لا تفكر في استخدام مثبت السرعة إلا إن كنت تعلم علم اليقين أن "الجبلي" أو أمثاله قريبون منك، أو تحمل معك مسدساً لتستخدمه في إيقاف مثبت السرعة.
"عبدالله الطوالة" تصرف ببطولة وشجاعة وسيطر على السيارة "الطائرة" بأقصى سرعتها حين اختل مثبت سرعتها وأخذت تتزايد، وتصرف بحكمة في سرعة تتجاوز 200 كيلو متر دون أن يتسبب بكارثة، سيطر "الطوالة" على الوضع وتصرف بوعي لمدة 60 دقيقة من الرعب والقلق.. كل دقيقة فيها تساوي ساعات.
وكذلك فعل "البطل" المقدم ضيف الله الجبلي مدير مرور حفر الباطن حين استنفر مع زملائه وأعلن الطوارئ وأفسح الطرق للسيارة "الطائرة" ليحفظ الأرواح، وغامر بنفسه حين يئس من توقفها بعد اقترابها من "حفر الباطن"، فقرر الانطلاق بسرعة جنونية، ليطلق النار على زجاج السيارة الخلفي عملاً بآراء بعض أصحاب السيارات المشابهة التي تعرضت لمثل هذه الحادثة، كما جاء في القصة التي نشرتها "الوطن" أمس.
تحية إجلال وتقدير للمقدم "الجبلي" وكل من شاركه في المهمة الخطرة التي غامروا فيها بأرواحهم من أجل الآخرين.
هذه القصة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دامت "وكالة تلك السيارة" لا تزال صامتةً، وكأن القضية لا تعنيها.
وحتى يتكلم "الوكيل" عن الخلل في "سياراته" التي كادت تهلك "الطوالة" وقبله آخرين، أقترح أن تكلف إدارة المرور المقدم "الجبلي" بتقديم دورة في فن "السيطرة على السيارات الطائرة بلا خسائر في الأرواح" في جميع المدن والمحافظات، وأن توفر دوريات "طائرة" للمرور لاستخدامها في مثل هذه الكارثة.