عادة ما كان يزدحم سـوق الذهب في وسط بنغازي بالمتسوقين الـذين يتفحصـون المعروضـات البراقـة.. لكن بعد شهرين من اندلاع الحرب في ليبيا أصبحت سوق الذهب في وسط مدينـة بنغـازي خـاليـة تقريبا إلا من بضعة زبــائن يسعون إلى البيع لا إلى الشراء.

وبدأ بعض أصحاب المتاجر المغامرين إعادة فتح محلاتهم لكن كثيرين آخرين يعرضون عن هذه الخطوة. ولا يجد العدد القليل من الزبائن في استقبالهم إلا واجهات العرض الزجاجية الخاوية.

وقال فرج الماتوني (23 عاماً) وهو يجلس في متجر الذهب الذي تمتلكه عائلته "غالبية الزبائن تبيع الذهب لا تشتريه... الناس تحتاج للمال".

وذكر عبد القادر الشريف (43 عاما) الموظف في شركة نفط انه جاء إلى السوق ليبيع أساور والدته لمساعدته في إعالة أسرته الكبيرة. وأضاف وهو يعطي الأساور للبائع الذي قام بدوره بفحصها باستخدام عدسة مكبرة وحساب السعر عن طريق الآلة الحاسبة "ترددنا في القيام بذلك لكن ليس هناك خيار الآن يجب علينا بيعها."

وأبدى تجار خوفهم من أن يعتبر اللصوص سوق الذهب هدفاً سهلاً في مدينة يحرسها عدد قليل من رجال الشرطة ، وأغلقت بعض المحال أبوابها إلى أجل غير مسمى.

وقال حسين الشعيبي (32 عاماً) بينما يجلس في متجره الخالي تقريـباً من المعروضـات " يحتاج الوضع أن يهدأ قليلاً. بعد أن نتخلص من معمر سنعيد الذهب مرة أخرى."

وأضاف الشعيبي أنه أغلق متجره خلال ذروة أعمال العنف في بنغازي عندما بدأت الثوة ضد حكم معمر القذافي ، وقال إن العمل بدأ يتحسن ويعود الزبائن تدريجياً إلى متجره.