تشهد مدينة حمص اليوم "جمعة عظيمة" بناء على دعوات وزعت عبر الفيس بوك، فيما صادق الرئيس السوري بشار الأسد على مراسيم رفع حالة الطوارئ، وإلغاء محكمة أمن الدولة، وتنظيم حق التظاهر السلمي. وعين الأسد محافظا جديدا لحمص علمت "الوطن" أنه لواء متقاعد.

وتضامنا مع المحافظات السورية التي شهدت أحداثا دامية في المظاهرات، أكد ناشط حقوقي سوري وشاهد عيان أمس أن اعتصاما ضم نحو 150 شخصا أقيم في الحسكة.

من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء السوري الجديد عادل سفر "إن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة عمل بامتياز عنوانها المواطن، إذ تم ربط برنامج عمل الحكومة بأولويات المواطنين".




تشهد بعض المدن السورية اليوم تحركات شعبية واعتصامات، خاصة في مدينة حمص، عبر دعوات وجهت على الفيسبوك، فيما صادق الرئيس بشار الأسد على مرسوم رفع حالة الطوارئ في البلاد المفروض منذ عام 1963، كما أصدر مرسوما بإلغاء محكمة أمن الدولة، ومرسوما آخر بتنظيم حق التظاهر السلمي، كما أقال محافظ مدينة حمص إياد غزال بعد المواجهات الأخيرة التي شهدتها المدينة، وعين غسان مصطفى عبد العال مكانه.

وعلمت "الوطن" أن "عبد العال لواء متقاعد, أي أنه آت من خلفية عسكرية مثل محافظ درعا الجديد". وقد جاء تعيينه قبل يوم واحد من الدعوة إلى "الجمعة العظيمة".

وتضامنا مع المحافظات السورية التي شهدت أحداثا دامية خلال المظاهرت الجارية في البلاد، أكد ناشط حقوقي سوري وشاهد عيان أمس أن اعتصاما ضم نحو 150 شخصا أقيم في الحسكة (شمال شرق سورية).

وذكر الناشط الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "نحو 150 شخصا قاموا باعتصام أمام كلية التربية في مدينة الحسكة تضامنا مع محافظات درعا (جنوب) وبانياس (غرب) وحمص (وسط) ورددوا شعارات تضامنية تدعو إلى الوحدة الوطنية". وأشار إلى "عدم تدخل القوى الأمنية لتفريق المعتصمين".

كما أكد شاهد عيان أن "مجموعة من الشبان تجمعوا أمام كلية الآداب (في الحسكة) وهتفوا بشعارات للتضامن مع بقية المحافظات وتدعو إلى الحرية والوحدة الوطنية".

وكانت مصادر إعلامية محلية سورية ذكرت أن "وحدات من الجيش السوري انتشرت في النقاط الرئيسية لمدينة حمص وسط نداءات استغاثة من سكان المدينة طالبوا فيها الجيش بدخول الأحياء الشعبية ووضع حد لمجموعات مسلحة تقوم بترويع السكان مستخدمين دراجات نارية".إلا أن شهودا أشاروا إلى أن من يقوم بالعمليات الإرهابية هم ممن أسموهم "شبيحة" النظام.

من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء السوري الجديد عادل سفر إن "المرحلة القادمة ستكون مرحلة عمل بامتياز عنوانها المواطن، إذ تم ربط برنامج عمل الحكومة بأولويات المواطنين".

وكشف سفر عن قراره "تكثيف جلسات الحكومة إلى جلستين أسبوعيا لإنجاز الكم الهائل من العمل الذي بانتظار الحكومة، وتم تحديد موعد اجتماعها بعد الظهر لضمان بقاء الوزراء في مكاتبهم أكثر وقت ممكن" مما أشاع ارتياحا كبيرا في الشارع السوري . وأوضح سفر أنه طلب من جميع الوزراء ممارسة صلاحياتهم كاملة وتحمل المسؤولية، وأنه بصدد إلغاء كل تعميم أو قرار كان من شأنه تقويض عمل أو مصادرة صلاحيات الوزراء، مؤكدا أن "المرحلة القادمة ستتميز بالشفافية والوضوح والمراقبة والمحاسبة".

على صعيد آخر، بثت الإخبارية السورية أمس "نقلا عن مصادر سورية رفيعة أن السلطات الأردنية متعاونة تماما مع سورية، وأن ردها كان جازما بأن القيادة الأردنية لا علم لها بتورط جماعات أردنية بما يجري".