أصبحت عادة التزام الصمت لعدة أشهر عند تولي منصب جديد عدوى تنتقل بين المسؤولين، حيث استقرت هذه المرة عند رئيس بلدية طريف عايد العنزي المعين قبل 10 أشهر، الذي أكد في لقائه مع صحفيين أنه سيلتزم الصمت 7 أشهر تبدأ منذ هذا الأسبوع قبل أن يدلي بأي تصريح للإعلام "حتى لو كان استفساراً عن قضايا حالية ووقتية".
إلزام رئيس بلدية طريف نفسه بالصمت جاء في رد على استفسارات "الوطن" عن آلية توظيف العشرات مؤخراً على بند الأجور، وعن أسباب ترحيل مخيم البلدية من موقعه.
وقد سبق العنزي إلى عادة الصمت ولكن لفترة أقل بكثير، وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد حين تولى الوزارة في صفر 1430، وأعلن أنه سيلتزم الصمت 100 يومٍ، ليسبر أغوار وزارته قبل أن يدلي بأي تصريح إعلامي، وتلاه وزير العمل عادل فقيه المعين بعد وفاة الوزير السابق غازي القصيبي في رمضان 1431، حيث طلب من الإعلاميين أن يمهلوه 3 أشهر يلتزم فيها الصمت ليتعرف على ملفات وزارته وقضاياها، ولم تخل تلك الفترة من ظهور قضايا شائكة بالنسبة لوزارته منها قضية "الكاشيرات" وقضية "تعذيب الخادمة"، فلجأ الصحفيون إلى نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد الذي رفض التصريح، مستحسناً عادة وزيره بالصمت.