عفت عائلة آل سواد بظهران الجنوب أمس، عن شاب من قبيلة آل ثابت أطلق ثلاث رصاصات من سلاح ناري استقرت في جسم شاب آخر من قبيلة آل فروان، إثر مشاجرة حدثت بينهما العام الماضي، وأدخل على إثرها العناية المركزة بمستشفى ظهران الجنوب العام.
وشهد موقف الصلح بقرية الغيل شمال ظهران الجنوب ظهور شقيق المصاب علي محمد آل سواد على جموع القبائل من فوق سارية بمنزله، مؤكدا أن ما تعرض له شقيقه آلمهم جميعا وأنه فعل لا يرضي الله ورسوله وخلقه.
وقال"إنه من مبدأ الاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وبخصاله العظيمة في العفو عند المقدرة، فإنني أشهد الله ثم أشهدكم جميعا أني قد عفوت عن قبيلة آل ثابت لوجه الله ثم لوجوه جميع من سعى وحضر هذا الصلح"، عندها تعالت أصوات الحضور من مختلف القبائل مرددين " بيض الله وجوهكم يا آل سواد"، كما رفعت لهم الراية البيضاء تثمينا لموقفهم النبيل.
وكان أكثر من 700 فرد من قبائل وادعة، ويام، وقحطان توافدوا صباح أمس إلى قرية الغيل يتقدمهم شيخ قبائل وادعة جبران بن معيض آل كعبان " وسيط الصلح الرئيسي"، وشيخ قبائل وادعة سعد آل عريعر، وشيخ قبائل الوعلة الشيخ علي بن محمد بن هضبان، وشيخ قبيلة آل المحضي مشعوف بن حامد المحضي، والشيخ صالح بن مانع آل المونس، والشيخ درهم المحضي" أحد وسطاء الصلح".
وبين شيخ قبائل وادعة جبران آل كعبان أمام جموع القبائل، أن الجميع حضروا أمس في "عجب ورضا" آل سواد وأنهم محكموهم دون قيد أو شرط فيما أصاب ابنهم، وبعد عدة مداولات ومداخلات من قبل مشايخ الصلح، ونائب قبيلة آل فروان الشيخ سعيد بن عازب آل فروان كانت الكلمة الفصل لشقيق المصاب علي محمد آل سواد وعمه علي بن سواد اللذين أعلنا أمام الحضور العفو عن الجاني من قبيلة آل ثابت لوجه الله سبحانه وتعالى، عندها دون القبلاء الصلح.