تعالت ضحكات الصالة الرجالية عندما ألقى الشاعر فواز اللعبون قصيدة "زمان النساء"التي قال منها:

يَكادُ زمانُكَ

يا رَجُلَ اليومِ أن يَنْـزوي

إذا هُوَ لم يَكُ في واقعِ الأمرِ

جاوزَ معنى: يَكاد

لكلِّ زمانٍ رجال

وهذا الشذوذُ الذي

غالنا العهرُ فيه

زمانُ الرجالِ الجواري..

زمانُ النساءِ الرجال

وتعالت أصوات النساء وتصفيقهن في صالتهن والدكتورة أشجان هندي ترد بقصيدة "هجمة مرتدة" التي قالت منها:

ارسم كرة داخلها جمهور لا تركله الاقدام

ثم ارسم حكما لايحمل صافرة

وارسم أهدافا تتسلل منها الأحلام

في الرمى ارسم عقلا غادره النور

ثم ارسم في العتمة مصباحا

جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة التي استضافها نادي المنطقة الشرقية الأدبي في مدينة الدمام، مساء أول من أمس شارك فيها إضافة إلى الشاعرين السابقين الشاعر اليمني محمد الشرفي، والتونسي المنصف المزغني، والسوداني حسن الأفندي.

ألهبت قصيدتا اللعبون وأشجان هندي حماس الحضور، إلا أن فواز اللعبون قدم اعتذاره إلى جميع السيدات، واصفا قصيدته "بالقديمه وأنها خرجت في ظروف شغب"، ردا على ماقيل عن الرجل، وعلق مازحا" زوجتي لديكن فانتقمن منها".

في حين استهل محمد الشرفي إلقاءه بمقطوعات عن الحب والمرأة منها :قصيدة "أحبكِ"

أحبك مثل انفتاح السماء

أحبك مثل اتساع الفضاء

أحبك مثل انبلاج القمر

أحبك في رعشة الأغنيات

وأنشودة الروح خلف المطر

أحبك في بسمة العاشقين.

وخاطب حسن الأفندي، ابنته في قصيدة " النجم الغائب":

قال منها:

ياليل سكونك أضواني

وأقام الخوف بوجداني

أفكاري شتى ترهقني

لأردد بعض الأحياني

آه لو كان بإمكاني

لغمرت الناس بإحساني.

أما مدير بيت الشعر بتونس،المنصف المزغني، فقدم شعرا ممسرحا، لم يغب عنه تصفيق الحضور.