حث الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي على تحصين وضع لبنان الداخلي وعدم الانجرار إلى كل ما من شأنه تعكير الاستقرار. وقال ميقاتي أمس إن "حجم المشكلات اللبنانية لا يحتمل إضافات من خلال انزلاقات تعكس أو تتفاعل مع ما يجري في الدول العربية لأن الارتدادات ستكون سيئة جدا على لبنان وعلى اللبنانيين، خصوصا المقيمين في هذه الدول". وأضاف"لقد عبرت بعض القوى السياسية عن تفهمها لهذه المخاوف وترجمت هذا التفهم بمواقف إيجابية تعكس المسؤولية الوطنية، وتجلى ذلك في التأكيد على أهمية استقرار الوضع في سورية والدعوات لعدم التدخل في الشأن الداخلي لسورية أو لأي دولة عربية أخرى". وتابع ميقاتي "نحن نشدد على الالتزام بهذه الروح، آملين أن يلاقي المسؤولون السوريون هذه المواقف بالإيجابية نفسها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين". وتأتي مناشدة ميقاتي بعد تصاعد مخاطر أن تتواجه تظاهرتان مقررتان في طرابلس الأولى معارضة للنظام السوري والثانية مؤيدة له.

إلى ذلك لم تظهر أي دلائل إيجابية على ميلاد الحكومة الجديدة فيما كان موضوع توزيع الحقائب الأساسية خصوصا وزارتي الداخلية والاتصالات موضع لقاءات ثنائية ومشاورات بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري وميقاتي. وقالت مصادر مطلعة إن بحثا تفصيليا يجري للوصول إلى حل للعقد القائمة بتدخل مباشر من بري وأمين عام حزب الله حسن نصرالله للانتهاء من "شروط النائب ميشال عون".

على صعيد آخر نشر خاطفو الأستونيين السبعة تسجيل فيديو على الإنترنت يظهر فيه المخطوفون وهم يناشدون مساعدتهم وإنقاذهم. ويتوجه المخطوفون بالطلب من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وقادة السعودية والأردن وفرنسا، مساعدتهم على العودة إلى منازلهم. وفي الشريط يتحدث المخطوفون باللغة الإنجليزية الواحد تلو الآخر فيقول أولهم: "رجاء افعلوا أي شيء لمساعدتنا في العودة إلى وطننا ورجاء أعطوا الخاطفين ما يطلبونه لنعود إلى عائلاتنا في القريب العاجل".