أكد وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد آل نهيان أن العقيد الليبي معمر القذافي لا يرغب في حل دبلوماسي للأزمة الليبية، وذلك في ختام الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي الذي انعقد في أبو ظبي أمس، الذي أكد الدعم للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.
وكان القتال تكثف بين الثوار وفلول نظام القذافي في مصراتة معقل المعارضة الأخير والمحاصرة منذ 7 أسابيع، فيما دخل الثوار البريقة بعد خروج كتائب النظام أمس.
وقالت المعارضة المسلحة إنها خاضت اشتباكات ضارية مع قوات القذافي في مصراتة، وقتل ثمانية أشخاص أمس غالبيتهـم من المدنيين.
أكدت فرنسا أنها ستكثف ضرباتها الجوية على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، معلنة أن عددا من ضباطها سيقوم بمهمة لدى المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وذلك غداة صدورإعلان مماثل عن بريطانيا. وقال مكتب الرئيس الفرنسي في بيان إن نيكولا ساركوزي تعهد لرئيس المجلس الوطني الليبي مصطفى عبد الجليل في قصرالإليزيه أمس بأن تكثف فرنسا ضرباتها على قوات القذافي.
وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن بلاده لا تزال تحتفظ بإمكانية تسليح الثوار في ليبيا، مشيرا إلى أن جميع الخيارات ما تزال مطروحة. وكان الثوار الذين يسيطرون على مصراتة المحاصرة، قد طلبوا أول من أمس ولأول مرة تدخل قوات غربية على الأرض لدعمهم في حين يبدي نظام القذافي تفاؤلا أكبر بانتصاره. وكان سيف الإسلام القذافي قد ذكر خلال مقابلة مع التلفزيون الليبي "أنا متفائل جدا سننتصر. الوضع يتغير كل يوم لصالحنا". وقال نوري عبد الله عبد العاطي أحد قادة الثوار في المدينة إن الثوار يطالبون بإرسال جنود بريطانيين وفرنسيين إلى مصراتة على أساس مبادئ " إنسانية وإسلامية". وأضاف محذرا "إذا لم يأتوا سنموت". وتابع "كنا نرفض وجود أي جندي أجنبي في بلادنا، ولكن الآن نحن نواجه جرائم القذافي ونطالب على أساس مبادئ إنسانية وإسلامية أن يأتي أحد ويوقف المجزرة".
في سياق متصل قال متحدث باسم المعارضة إن الثوار قاتلوا قوات حكومية للسيطرة على شارع رئيس في مصراتة أمس وحققوا بعض المكاسب.
وأضاف أن المنطقة القريبة من الميناء وهي منطقة يسيطر عليها المعارضون وتمثل شريان حياة للمدنيين المحاصرين ولإمدادات الغذاء والدواء المطلوبة بشدة، وتتسم بالهدوء كذلك السفن قادرة على الرسو. وأضاف أن "القذافي أرسل جنودا في حوالى 30 سيارة مدنية إلى جنوب شرق البلاد. ودارت معارك عنيفة جدا. وربما قتل 100 جندي ليبي" موضحا أن الثوار"حالفهم الحظ" وتمكنوا من مباغتة القوات النظامية. وأكد الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي دعم المجلس الوطني الانتقالي كمحاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي. وأكد بيان مشترك صادر عن الاجتماع الخليجي الأوروبي في أبوظبي أن الطرفين يدعوان "لوقف نار فوري وحقيقي" في ليبيا. وشدد الطرفان في ختام اللقاء الوزاري الخليجي الأوروبي السنوي على "أن نظام العقيد القذافي قد خسر شرعيته".
وفيما أعلن وزيرالدفاع الإيطالي إيناتسيو لاروسا أن روما ستضع عشرة مدربين عسكريين في تصرف المجلس الوطني الانتقالي الليبي، رفض وزيرالخارجية الألماني جيدو فيسترفيله نشر قوات برية أجنبية في ليبيا رغم الوضع المتأزم في مصراتة.