أوضح وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في سبيل التهيؤ لتنفيذ صرف إعانة الباحثين عن عمل في غرة محرم 1433 بمبلغ ألفي ريال.
وأضاف في تصريح صحفي أمس في ختام زيارته للمملكة المتحدة، أن الوزارة تعمل حالياً على حصر المتقدمين بطلب الحصول على الإعانة وتقوم بالتحقق من أهليتهم لذلك، كما تعمل على استكمال الشروط والآليات اللازمة حتى الرفع بها إلى المجلس الاقتصادي الأعلى لإقرارها تمهيدا للعمل بها، وبشكل عام نحن جاهزون للتنفيذ فنياً وإجرائيا قبل الموعد المحدد".
وقال "سوق العمل السعودي حديث تجربة بهذه الإعانة وبالتالي من المتوقع أن تكون هنالك بعض الحالات التي تعتقد أنها تستحق ولكنها لا تستحق وفقا للشروط والضوابط المقررة ومع ذلك الأمور تسير بشكل ميسر وعندما تنشرالآليات والضوابط بعد إقرارها بشكل رسمي من الجهات المختصة سيتعرف الأفراد بشكل دقيق عليها وبالتالي سيتقدم من يستحق".
وبين فقيه، أن الوزارة ستقوم قريبا بالإعلان عن الخطط المستقبلية للوزارة بعد أن تستكمل خطوطها النهائية، مؤكدا أن الوزارة ستسعى إلى تحقيق ما يرضي الله تعالى ثم القادة والمواطنين وذلك من خلال معادلة فاعلة تضمن الوظيفة المناسبة للأيدي العاملة السعودية وتحقق للقطاع الخاص فرص النمو والمنافسة المحلية والإقليمية والدولية .
فرص العمل
وفي شأن جهود الوزارة في توفير فرص عمل لجميع فئات المجتمع ، قال الوزير" سوق العمل السعودي قوي نتيجة لقوة الاقتصاد السعودي وتزايد معدلات الإنفاق الحكومي وبالتالي نحن لسنا كغيرنا نحتاج إلى فرص عمل جديدة ولكننا هنا نحتاج إلى آليات فاعلة تقضي بإلحاق الأيدي العاملة السعودية بالفرص المتاحة".
وأضاف، أنه من هذا المنطلق نقوم حاليا بمراجعة دقيقة للآليات المتبعة تمهيدا لتطويرها بشكـل نتمكن معه من إلـحاق أبنائنا وبناتنا بأفضل الفرص في سوق العمل الـسعودي ، وبنسب التوطين المقررة لدعم عملية التوظيف ومع ذلك نحن لسنا معذورين عندما لا يجد شاب سعودي أو شابة سعودية فرصة عمل مناسبة وبالتالي سنعمل على المراجعة والتطوير حتى يتحقق الهدف.
التجارب الدولية
وحول أبرز القضايا التي تناولها خلال زيارته للمملكة المتحدة ، أوضح فقيه أن الزيارة استهدفت التعرف على التجربة البريطانية في مجال تطبيقات سوق العمل النشطة التي تقوم في الأساس على ربط وتكامل سياسات التوظيف بالتدريب والتمويل.
وقال " حرصنا من خلال الزيارة على معرفة أفضل التجارب العالمية ذات الصلة بسوق العمل وبشكل خاص ما يتعلق بتعويضات البطالة ومساندة الباحثين عن العمل .
وأشار إلى أنه في جانب آخر من الزيارة، تم عقد عدة اجتماعات مع الشركات العاملة في القطاع الخاص التي لها تجارب سابقة في مجال التدريب والتخطيط وفي مجال مراقبة حركة متغيرات السوق آليا وتمت المعرفة الكاملة بالجديد من هذه التطبيقات للاستفادة منها في تنظيم سوق العمل السعودي.