قادة عسكريون من دول عدة وشركات تصنيع متخصصة في مختلف وحدات التصنيع الدفاعي الجوي، استفادوا من استخدام منـصة الندوة الدولية للدفاع الجوي بجدة في الترويج لمنتجـاتهم الحربية، عبر استخدام الرسوم العسكرية الدقيقة للمنتج، وإمكاناته الدفاعية المتقدمة، بل حاول بعضهم استخدام تقنية أكثر إقناعاً، عبر استخدام فيلم دعائي.

رئـيس وحدة المبـيعات لأنـظمة الـدفاع التابـعة لشركة "سيليكس سيستيمي إنتـيغـراتي، سلـفاتـوري رامبينو"، وهي شركة إيطالية لها مكاتب في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، والعاصمة الرياض، ويعمل لديها قرابة 70 ألف عامل؛ استخدم فيلما قصيرا لعرض لاقطاتها الجوية الجديدة، تحت مسمى "عائلة الرادارات"، ضمن مواصفات ونظام متعدد الأغراض.

ولم يبتعد كثيراً قائد العمليات الاستراتيجية والتشغيلية للدفاع الجوي الفضائي الروسي اللواء فاليري إفانوف، حيث بدأ في تنافس محموم لتسويق قدرة الأجهزة الدفاعية الروسية المقاتلة، حيث بدأ ما يمكن أن يطلق عليه مفهوم التنافس والتفوق النوعي العسكري في محاولة جادة لإقناع الدول الخليجية بقدرة الدفاعات الجوية الروسية.

وركزت جلسة الندوة أمس، على أمور القيادة والسيطرة والاتصالات، والكمبيوتر والاستعلام، وذلك بهدف تقوية أنظمة الصواريخ الحالية والمستقبلية من خلال تطوير وتوحيد القيادة والسيطرة.


تدريب مشترك

من جانبه، أكد قائد الدفاع الجوي والقيادة والعمليات الجوية قائد القوات الجوية الفرنسية الفريق جيل ديسكلو، لـ"الوطن"، انخراط عدد كبير من الضباط السعوديين في عمليات تدريب عسكرية قتالية مشتركة في فرنسا.

وقال على هامش الندوة الدولية للدفاع الجوي 2020، إن المناورات العسكرية القتالية التدريبية بين القوات الجوية الفرنسية، والقوات الجوية السعودية في منطقة فردان الفرنسية مستمرة بحكم العلاقات العميقة التي تربط البلدين، مضيفا "العمليات بدأت فعليا في فرنسا العام الماضي في منطقة فردان، لكي يساهموا معنا ويشاركونا ويتعرفوا على ما نقوم به بالفعل".

وحول مستوى التعاون مع المملكة ودول الخليج العربي، أجاب بأن هناك تعاونا مع المملكة وكذلك الإمارات بعد توقيع اتفاقية لاستخدام إحدى القواعد العسكرية، كما أن هناك تعاونا مع قطر في ما يتعلق بطائرات ميراج 2000.

ولفت إلى أن الهدف الرئيس من مشاركة فرنسا في الندوة يتعلق في الأساس بالاستماع إلى الآراء والتعرف على مختلف الاتجاهات الحديثة في ميادين الدفاع الجوي.

وكشف ديسكلو عن مرحلة جديدة بدأت بمشاركة فعلية لضباط سعوديين في المناورات العسكرية على الأراضي السعودية، حيث تستخدم الأساليب والطرق الحديثة في التدريب عبر تبادل خبراتي مثمر جدا بالنسبة للقوات الفرنسية.

وأكد أنه منذ عامين تجري محادثات ولقاءات على مستوى رفيع مع الضباط السعوديين، بشأن تبادل الخبرات، والتشاور فيما يتعلق بالتدريب، وقال: بدأنا عمليات تدريب حقيقية وفتحنا أبوابنا ومؤسساتنا العسكرية للسعوديين لكي يساهموا معنا ويشاركونا ويتعرفوا على ما نقوم به بالفعل.