أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه" يهمنا جدا أن تستأنف المفاوضات ونأمل أن تستأنف بشكل جاد لنناقش أهم القضايا الأساسية وبعد ذلك نكمل القضايا الأخرى وأما إذا لم يحصل هذا فنحن سنذهب إلى الجمعية العامة".
وقال إثر لقاء مع الرئيس التونسي فؤاد المبزع في قصر الرئاسة في قرطاج في تونس "تحدثنا عن المسار السياسي، عن عملية المفاوضات وعن البيان الثلاثي الذي أصبح بيانا خماسيا بعد مجلس الأمن وكيف يمكن أن نستمر في خطواتنا، ثم تحدثنا مع الرئيس حول قضية المصالحة الوطنية والمبادرة التي أطلقناها لاستكمال المصالحة".
وكان عباس أبلغ الصحافيين المرافقين له في زيارته إلى تونس،" سمعنا أن هناك خطابا سيلقيه الرئيس الأميركي (باراك) أوباما ولكننا لم نبلغ بأي شيء، ونحن نراقب. وما لم يكن هناك شيء واضح فإنه لن يكون بإمكاننا الحكم على التلميحات والتسريبات". وأضاف" يمكن للرئيس الأميركي أن يحدد موقف الولايات المتحدة، كما قالت إدارة الرئيس بوش إن هذه هي المواقف التي نريد أن تكون الإطار للمفاوضات، فحينها تم إبلاغنا رسميا من الإدارة الأميركية بأن الأرض المحتلة هي قطاع غزة والضفة الغربية التي تعني القدس والبحر الميت وغور الأردن والأرض الحرام. وقد قالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس ذلك بحضور الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت لنا الآن يمكنكم التفاوض على التبادل، ومن ثم بدأنا الحديث عن التبادل وتبادلنا الخرائط في محاولة لجسر الهوة بين الموقفين".
وأضاف "وفي ذات الوقت عمل الجنرال جيمس جونز على مدى عام بالتنقل بيننا وبين الإسرائيليين والأردنيين والمصريين وتوصل في النهاية إلى استنتاج أنه يجب أن يكون هناك طرف ثالث، ومن ثم تفاهمنا أنه يجب أن يكون الناتو بقيادة الولايات المتحدة. أما الأمر الثالث، فقد تحدث الأميركيون كثيرا عن الاستيطان، وقال أوباما وكلينتون وميتشيل إنه يجب وقف الأنشطة الاستيطانية"،مشددا على أنه "إذا ماتمت هذه النقاط الثلاث فإن ذلك سيمكننا من العودة مباشرة إلى المفاوضات".
على صعيد آخر هنأ أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اعتراض صواريخ فلسطينية بفضل نظام مولته الولايات المتحدة، حسب ما أعلن البيت الأبيض إثر اتصال هاتفي بين الاثنين.
وجاء في بيان أن نتنياهو أعرب "خلال الاتصال عن شكره التام لتمويل نظام الدفاع المضاد للصواريخ (القبة الحديدية) الذي اعترض عدة صواريخ كانت تستهدف مناطق سكنية إسرائيلية".