لم يستغل الشباب لعب 104 دقائق أمام مضيـفه المتواضع فريق الإمارات الإماراتي (درجـة ثانية) وخسـر منه 1-2 في المـباراة التي جمعت الفريقين أمس ضمن الجولة الرابعة (المجموعة الرابعة) على ملعب فريق الإمارات بمدينة رأس الخيمة الإماراتية.

وعاد الشباب بهذه النتيجة إلى المركز الثالث بعد أن بقي على رصيده السابق (خمس نقاط), بينما ارتقى الإمارات مفاجأة المجموعة الرابعة إلى المركز الثاني برصيد ست نقاط خلف المتصدر ذوب هان.

وسجل للإمارات المهاجم الجزائري الحاج بوقش (25،41) وللشباب عبدالعزيز السعران (45).

في شوط أول مفتوح من الجانبين، قدم الفريقان مستوى جيداً فنياً، تقدم من خلاله الإمارات بهدفين وقلص الشباب فيه النتيجة إلى فارق هدف، وخرج المهاجم الشبابي الغيني الحسن كيتا من المباراة بعد مرور ربع الساعة الأول متأثراً بإصابته وحل بديلاً له عبدالعزيز السعران.

بكر المضيف بجس النبض من خلال كرة الجزائري عبدالكريم كركار الذي سدد ضربة حرة مباشرة اتجهت للزاوية اليمنى للمرمى الشبابي، إلا أن وليد عبدالله أبعدها ببراعة.

وجاء الرد الشبابي عن طريق البرازيلي كماتشو من تسديدة خارج المنطقة أمسكها الحارس أحمد إبراهيم.

وقام الأردني المحترف في صفوف الإمارات، عامر ذيب بمجهود فردي وقاد هجمة تجاوز بها ثلاثة من لاعبي الشباب قبل أن يمرر الكرة للمهاجم الجزائري الحاج بوقش؛ الذي سددها من داخل المنطقة محرزا الهدف الأول للإمارات (25).

بعد الهدف، تعاطفت العارضة مع الفريق الإماراتي وحرمت الشباب من هدف لكماتشو بعد أن تكفلت بمساعدة الحارس أحمد إبراهيم في انقاذ الضربة الحرة المباشرة التي جاءت بعد ضغط شبابي متواصل.

ورغم الضغط الشبابي، استغل الجزائري الحاج بوقش هفوة دفاعية شبابية بطلها عبدالله الشهيل وسجل الهدف الثاني للإمارات (41).

وعاد المتكفل دوماً بالرد على الضيوف، البرازيلي كماتشو لممارسة هواية التسديد وحاول مباغتة الحارس إلا أن كرته اصطدمت بزميله عبدالعزيز السعران وتهادت أمامه ليسددها الأخير على يمين الحارس هدفاً شبابياً (45).

وقبل صافرة نهاية الشوط، تساهل الحكم مع إعاقة زيد المولد للجزائري بوقش الذي كان في حالة انفراد تام بوليد عبدالله، واكتفى بمنحه طاقة صفراء واحتساب ضربة حرة مباشرة على مشارف المنطقة لم يستغلها الإمارات.

اتسم الشوط الثاني بالخشونة والتدخلات القوية من الجانبين, واستمر الشباب في ضغطه على المرمى الإماراتي بغية تسجيل هدف مبكر, إلا أن مهاجميه، خاصة ناصر الشمراني، لم يكونوا في يومهم وغابوا عن أجواء المباراة.

وشهدت بداية هذا الشوط محاولة جيدة للاعب عبدالملك الخيبري الذي سدد كرة قوية أرضية أبعدها الحارس بصعوبة إلى ركنية ليعاود اللاعب نفسه المحاولة بكرة أكثر خطورة من الأولى اجتازت الحارس الإماراتي المتقدم واصطدمت بالعارضة لتخرج إلى ركنية.

بعدها هيأ كماتشو كرة سهلة أمام السعران، إلا أن الأخير لم يتعامل معها بالشكل المطلوب وسددها في الأرض، ليتعرض بعدها السعران إلى الطرد عقب تدخله القوي على حارس المرمى وحدوث مشادة بينه وبين المدافع مصطفى السعيد قادت الأخير أيضا للحصول على بطاقة مماثلة في التوقيت نفسه. وأكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير.

واستمرت الكرة بين أقدام لاعبي الشاب لكنهم لم يستفيدوا من سيطرتهم عليها ومن تواضع خصمهم الذي بقي أغلب فترات المباراة في ملعبه تاركاً مهمة تضييع الوقت لحارس المرمى وهو ما قاد الحكم إلى احتساب عشر دقائق كوقت بدل ضائع دون أن يستثمرها الشباب في التعادل.