ذكر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (الثلاثاء 2011/4/19) أن 20 طفلا على الأقل قتلوا في القتال المستمر من أسابيع في مدينة مصراتة المحاصرة بغرب ليبيا.
وقالت ماريكسي ميركادو وهي متحدثة باسم يونيسيف "بعد 50 يوما من القتال في مصراتة بدأت تتضح الصورة الكاملة للقتلى من الأطفال وهي أسوأ بكثير مما كنا نخشاه ومن المؤكد أنها ستسوء ما لم يطبق وقف لإطلاق النار."
وأفادت في تصريح مقتضب بجنيف "لدينا على الأقل 20 حالة قتل أطفال مؤكدة والعديد من الإصابات بسبب الشظايا وقذائف المورتر والدبابات وإصابات الرصاص."
ونقلت عن معلومات من أطباء في مصراتة قولهم إن أصغر القتلى بين الأطفال في مصراتة يبلغ من العمر 9 أشهر وأن معظم الأطفال الذين قتلوا خلال الأسبوعين المنصرمين تقل أعمارهم عن 10 سنوات.
وقالت "أطفال كثيرون آخرون أصيبوا بصدمة بسبب ما يرونه ويسمعونه."
وقالت باحثة في منظمة العفو الدولية في مصراتة إن قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي قصفت المدينة مجددا اليوم وإنها شاهدت نقل ضحايا إلى المستشفى.
وصرح أطباء من اتحاد الأطباء العرب توجهوا إلى مستشفى مصراتة لمنظمة الصحة العالمية بأن المستشفى التي تضم 120 فراشا "مكدسة."
وقال طارق جاسرفيك وهو متحدث باسم منظمة الصحة العالمية للصحفيين "يواجهون صعوبات في إجراء الجراحات لأن القدرة بلغت مداها وهناك 120 مريضا بحاجة لنقلهم."
ونقل المتحدث عن الأطباء قولهم إن 30 مريضا في المتوسط مصابين بجروح متعددة وبحاجة لجراحة ينقلون إلى المستشفى يوميا.
وذكر أن هناك حاجة ماسة في مستشفى مصراتة للإمدادت الطبية لعلاج أمراض الأوعية الدموية والسكر وارتفاع ضغط الدم والسرطان.
ولم تحدد الوكالات الأرقام المحددة للمصابين في مصراتة لكنها قالت إن الكثير من المصابين نقلوا.
ونقل عاملون في مجال الصحة في مدينتي طبرق وبنغازي اللتين تسيطر عليهما المعارضة الليبية في الشرق نحو 50 مريضا من مصراتة أمس.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المصابين بحروق لا يمكن علاجها في بنغازي ينقلون إلى مصر في سيارات إسعاف.