وضع الجيش الإسرائيلي قواته على أهبة الاستعداد على الحدود مع غزة في وقت فرض فيه إغلاقا شاملا على الأراضي الفلسطينية لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي ينتهي اليوم.
من جهة ثانية بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس زيارة رسمية تستمر3 أيام إلى تونس على أن يتوجه لاحقا إلى العاصمة الفرنسية باريس، لعقد لقاءات مع المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وهذه هي أول زيارة للرئيس الفلسطيني إلى تونس بعد تنحي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ،فيما قالت مصادر في الوفد الفلسطيني المرافق إن الرئيس سيبحث مع المسؤولين التونسيين تطورات الأوضاع في المنطقة ومجريات الأمورعلى صعيد الملف السياسي الفلسطيني.
وترتبط فلسطين وتونس بعلاقات مميزة حيث احتضنت تونس القيادة الفلسطينية منذ الخروج من بيروت في عام 1982 وحتى إقامة السلطة الفلسطينية في أعقاب اتفاق أوسلو.
وأشارالمسؤولون إلى أن عباس سيغادرالأربعاء إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبحث التطورات في المنطقة بما في ذلك تعثرعملية السلام فضلا عن الترتيبات التي تعدها فرنسا لاستضافة مؤتمر للمانحين الدوليين للدولة الفلسطينية في العاصمة الفرنسية في يونيوالمقبل بعد الدعم الكبيرالذي أعلنه اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة في بروكسل.
إلى ذلك اعتبر عباس أن السلطة الفلسطينية ستنهارإن أصرت إسرائيل على استمرار وجودها العسكري في أراضي الدولة الفلسطينية، وذلك في مقابلة حصرية لوكالة فرانس برس.
وأوضح عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أفاد في أثناء مفاوضات السلام في سبتمبر 2010 أنه يريد وجودا عسكريا إسرائيليا "لمدة 40 عاما" في المنطقة المتاخمة لغور الأردن من الضفة الغربية.
وقال "إن أراد البقاء 40 عاما فهذا احتلال، وهو بالتالي سيواصل احتلاله. قلت له إذا أصررتم على الأمر، فدعوا قواتكم هنا وواصلوا احتلالكم إلى الأبد" ،مشيرا إلى أن نتنياهو رفض مقترحات نشرقوة دولية وعلى الأخص من الحلف الأطلسي على الحدود.
في غضون ذلك، عين نتنياهو المسؤول الكبير في جهاز(الموساد) الإسرائيلي دافيد ميدان مسؤولا عن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليت بأسرى في السجون الإسرائيلية خلفا للمسؤول السابق حجاي هداس الذي استقال من هذا المنصب لأسباب متضاربة . ولمناسبة عيد الفصح اليهودي فقد استقبل نتنياهو والدي الجندي الإسرائيلي وأبلغهما عمله لإعادة ابنهما، مؤكدا لوالدي الجندي المخطوف أن إسرائيل تواصل بذل جهودها لضمان الإفراج عن ابنهما غيرأن نوعام شاليت، والد الجندي، قال إن "رئيس الوزراء أقر بأن الجهود المبذولة للإفراج عن جلعاد لم تحقق أية نتائج حتى الآن".وأضاف "أعربنا عن غضبنا وإحباطنا لحقيقة عدم تمكن حكومتين متعاقبتين على مدى خمس سنوات من إعادة جلعاد إلى أهله ".
على صعيد آخر،شيعت غزة جثمان المتضامن الإيطالي فيتوريو أريجوني انطلاقا من مستشفى الشفاء، باتجاه معبر رفح الحدودي، بحضور المحامية كلاوديا ميلاني خطيبة المغدور، حيث كان في استقبال الجثمان ممثل عن بلاده، حيث سينقل إلى بلاده ليوارى الثرى هناك.
وكانت مجموعة متطرفة أطلقت على نفسها اسم "الصحابي الهمام محمد بن مسلمة" اختطفت أريجوني وطالبت بإطلاق عدد من أتباعها وقائدها هشام السعيدني من سجون حكومة حماس في غزة، ولم تلبث حتى قتلته خنقا.