حين نزلوا مطار الرياض لأول مرة كانت تملأ تصوراتهم مفاهيم تقليدية تكرس الصورة الذهنية عن بلاد النفط والصحراء، لكنهم ما إن جلسوا في بيت الشعر الجوفي بالجنادرية وتناولوا تمرة الحلوة التي تشتهر بها منطقة الجوف، واحتسوا القهوة العربية، واستمتعوا بالإصغاء لصوت الربابة حتى بدأت تلك الصورة النمطية تتفكك في أذهان 8 يمثلون وفداً أميركيا زار البيت الأحد الماضي، يرافقهم المترجم سمير الخوري الذي نقل عنهم انطباعاً إيجابياً؛ قالوا إنه عكس مستوى التحضر والثقافة لأهل السعودية من مناطق المملكة على حد قولهم.
الوفد الأميركي تجول داخل الجنادرية ووقف بشغف على القيم التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وأزال التناغم بين الموروث الشعبي والمنجز الحضاري الحواجز الوهمية في أذهانهم.
وكان اندهاشهم لما سموه كنوز الإيجابيات كالصبر وتحمل المسؤولية والاعتماد على الذات من خلال موروث شعبي وصفوه بأنه أعطاهم صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفكرية والفنية.