يدين أهالي منطقة عسير للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بالفضل الكبيرفي حسم العديد من القضايا التي كانت تعترض مسيرة التنمية في منطقة عسير، وتدخله وإشرافه المباشر لتسريع قطارالبناء والنماء والتطور بما يحقق الهدف المنشود لتنمية الإنسان والمكان.

وفيما استبشر أهالي المنطقة بصدورالأمر الملكي الكريم رقم أ/85 وتاريخ 28/4/1432 القاضي بتمديد خدمات الأمير فيصل بن خالد أميرا لمنطقة عسير لأربعة أعوام مقبلـة، ينتظر أن تشهد مرحلتهم المقبلـة بقيادة أميرهم الطموح العديد من المشروعات التنموية الجديدة لتشمل المحافظات والمراكز بلا استثناء، ومواصلة جهوده في القضاء على كل ما يعترض آليـة العمل في المشروعات ويتسـبب في تعثرها، وإغلاق ملف قضايـا تشغيل الأموال الشائك، وكذلك تسريع آلية العمل لتنفيذ مدينـة الألف مصنع، وتأسيس بنية تحتية لتطوير ساحل عسير البحري.

وفي أربعة أعوام مضت حرص الأمير فيصل بن خالـد على التعامل بشفافية ووضـوح مع كل تفاصيل الحياة اليوميـة للمواطن وإشراكه في مسيرة التنمية، ودعمه لكل عمل تنمـوي دون تحيز أو تمييز، مواصلا مهامه في الإصلاح والتأسيـس والتدشين لمشروعات تستهدف الإنسان وتحقق الطموحات وتلبي الاحتياجات، موسعا اهتماماته لخدمة الأهالي لتصـل إلى استقبالهم اليومي في مكتبـه ومنزله والرد على اتصالاتهم وبرقياتهم والإجابة على كافـة تساؤلاتهم.

توظيف الأموال

رغم أن قضايا توظيف الأموال تشغل حيزا كبيرا لدى المساهمين المتضررين، إلا أن أميرعسير كان أكثر وضوحا وتفاعلا، إذ يؤكد أكثر من مرة أن " القضية" رغم دهاليزها وتعقيداتها ستكون من أولويات الحسم وأن باله لن يهدأ حتى إعادة الأموال لأصحابها.

يقول أمير عسير في تصريح سابق وخاص بـ "الوطن" ردا على تساؤلات مساهمين متضررين "موضوع تشغيـل الأموال من أكثر المواضيع التـي أثرت على المواطنين بمنطقة عسـير حيث تجاوز عدد المتضررين أكثـر من 40 ألف مواطن ومواطنـة، وكنت ومازلت وسأبقى حريصـا على إعادة حقوقهـم، واللجنة المشكلة لهذا الغرض توصلـت إلى نتائج ممتازة من خلال آليـة تتبع رؤوس الأموال وحصر المتضررين والمتورطين، وأصبح لديها قاعدة بيانات بكل ذلك، وقضايا توظيف الأموال في المنطقة بلغت أكثـر من 300 قضية تمـت معالجة 70 قضية والعمل جار لمعالجـة القضايا الأخرى ولن يهدأ لي بال حتى تعود الحقوق لأصحابها، فهذه قضية مهمـة وأنا أتابعها شخصياً وبشكل يومي لأنهـا تمس شريحة كبيرة من المواطنين، الذين كانوا ضحايا النصب والاحتيال والجشع".

رسالة للمسؤولين

نجل الملك خالد الذي يشرف على أداء 11 محافظة تتبع لها عشرات المراكز في منطقة عسير، لا يقتصر طموحه على حد معين، إذ أعلن أن هناك مطالبة رسمية بإنشاء ثمان محافظات إضافية لأن العديد من المراكز بالمنطقة تستحق أن تكون محافظات، متطلعا إلى أن يحظى المطلب بتأييد القيادة التي لا تألو جهدا في خدمة الشعب ورفاهيته.

وأمام كل التطلعات والآمال لمستقبل أكثر تنمية وتوهجا، يوجز أمير عسير رسالته للمسؤولين بالمنطقـــة بالقول: "أهيب بمديري الإدارات الحكومية لمراعاة الله في السر والعلن واستشعار حجم المسؤولية، وتذليل العقبات التي تعيق الخدمة والتنسيق الدائم فيما بيننا".

دعوات للمستثمرين

عبر مناسبات عدة داخل المنطقة وخارجها، يوجه أمير عسير الدعوة لرجال الأعمـــال والشركــات الكبــرى للاستثمار في المنطقة، في إشارة منه إلى أن بيئـــة المنطقة مازالت خصبة وقابلة للمزيد من المشروعات في مختلف أشكالها وتوجهاتها، واعدا بالمزيد من التسهيلات والدعم لهم.

وبلغة متفائلة محفزة يمضي أمير عسير بالقول:" نحن حريصون على تذليل أية عقبات تعيق عمل المستثمر ونعمل على تسهيل جميع متطلبات إقامة المشاريع التنموية لما في ذلك من فائدة للمجتمع، وأوجه دعوة لجميع رجال الأعمال للاستثمار في منطقة عسير وبإذن الله سيجدون منا كل الدعم والمساندة، كما أدعو رجال الأعمال من جميع أنحاء المملكة للمساهمة في تنمية المنطقة وخصوصاً رجال الأعمال من أبناء عسير لأن التنمية يجب ألا تقتصر على الدولة فقط ففي جميع أنحاء العالم رجال الأعمال يساهمون مساهمه فاعلة في مسيرة التنمية".

سياحة وتعديات

في المجال السياحي يشيرالأمير فيصل إلى أن الرؤية أن تكون سياحة عسير مستدامة طوال العام رغم عدم رضاه عن أوضاع ساحل عسير البحري والمشروعات المقدمة فيه، معترفا " الوقت حان لخطط ودراسات لتطوير وتحديث البرامج السياحية في تلك المناطق عاما بعد عام، ورؤيتنا أن تكون السياحة في عسير صيفاً وشتاءً وسنعمل على تحقيق هذه الرؤية من خلال تطوير الساحل بإذن الله".

ولأن التعدي على الأراضي بات من منغصات المنطقة وتشويه معالمها، يرى الأمير فيصل بن خالد أن الحل الأمثل للقضاء على الظاهرة هو تطبيق الأنظمة بصرامة، وتطبيقها على كل من يعتدى على شبرلا يملكه بدون حق، مشددا "لن نتردد في معاقبة أي شخص مهما كان حيث شكلنا أكثر من 28 لجنة لمراقبة الأراضي وإزالة التعديات وهي تقوم بدورها على أكمل وجه".

خطوات إصلاحية

يحسب للأمير فيصـل بن خالد في أربعة أعوام مضت أن قـاد إلى تفعيل العديد من الخطـوات الإصلاحية، بدأها بتوجيهه للمديرية العامة للشؤون الصحيـة بإلغاء جناح التنويم المخصص لكبار الشخصيات بمستشفى عسير المركزي، وتمكين المرضى من الاستفادة من خدماته دون استثناء، مشددا على أن جميـع المواطنين سواسية فيما تقدمه الدولة من رعايـة صحية لهم، وأن من حقهم جميعـا التساوي في فرص العلاج، كما وجه بإحالة موظف في إمارة المنطقـة للمحكمة الشرعية لمعاقبتـه، بعد ثبوت تورطه في الاحتيـال على أحد المواطنين واستغلاله لعمله وسلطتـه الوظيفية ، مؤكدا على أن العـدالة سوف تلاحق أي موظف أو مسؤول في المنطقة يعمل على استغـلال عمله ووظيفته الحكومية، داعيا كافة الموظفين في مختلـف القطاعات الحكومية بالمنطقـة إلى الالتزام بالنظام والتعليمات المبلغة من الجهات المختصة بدقة، وعدم إساءة استعمال السلطة الوظيفية، وإفشاء أسرار العمل.

و تمتد خطوات الإصلاح إلى صدور توجيه أميرعسير لكافة مديري عموم الإمارة ورؤساء الأقسام والمحافظات والمراكز والأجهزة الحكومية بالمنطقة بضرورة سرعة إنجاز معاملات المواطنين والبت فيها أولاً بأول والعمل على إنجازها وعدم تعطيلها، مشددا على أنها ستتم محاسبة ومتابعة كل من يخالف التعليمات وكل من يقصر في أداء عمله أو يتسبب في تعطيل معاملات ومصالح المواطنين، استجابة لتوجيهات القيادة في هذا الشأن.

وتخفيفا على المصابين بفقـد أيٍ من ذويهم، وجه الأمير فيصـل بن خالد بتحديد مواعيـد العـزاء في كل محافظات ومراكز المنطقـة لتكون من الثانية ظهرا وحتى دخول وقـت صلاة العشاء، في إجراء يهـدف إلى الحـد من مبالغات المخيمات والولائم، والتخفيف على الأسر المصابة، وتمكين الموظفين من أداء أعمالهم صباحا لخدمة المواطنين.

كما كان من أوائل المفعلـين لتوجيهات النائب الثاني لرئيـس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بإيجاد وسائل تمتص فراغ الشبـاب وإنشاء نواد ذات مستوى عـال، مؤكدا أن إمارة منطقة عسـير عملت منذ وقت مبكرعلى تنظـيم العديد من البرامج والـدورات والفعاليات الثقافية والتـدريبية والاجتماعية والدينية التـي تهم شريحة الشباب، إضافـة إلى أن الجهات المعنية بالمنطقـة سبق أن خصصت برامج على مـدى عام كامل تحت عنوان "الشبـاب ومتطلبات المستقبل".