تواصل أمس لليوم الثالث هطول الأمطار المتوسطة على مدينة بريدة وباقي محافظات منطقة القصيم، ما جعل الجهات الشرقية لمدينة بريدة في بلدة الهدية والشماسية والربيعية والطرفية مزاراً سياحياً استقطب الكثير من الأسر والمتنزهين.

إلى ذلك، وصف الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق الأجواء الماطرة على مدينة بريدة ومنطقة القصيم والمنطقة الوسطى بوجه عام، بأنها دعوة من قبل أبريل للشتاء على مائدة الصيف، وغلبة لأجواء بلاد الشام الباردة على صيف المملكة، الذي بدأ رحلته السنوية من الجنوب متجهاً إلى بلاد الشام.

وأكد الزعاق لـ "الوطن" أن العناصر والتغيرات المناخية الكبيرة لأبريل الحالي التي تعيشها المنطقة الوسطى ومنطقة القصيم، مغايرة عن المعتاد وخاصة فيما يتعلق بالمطر، مشيراً أن تلك الأجواء جعلت من الشتاء يقتات على مائدة الصيف, لكون تلك الظروف المناخية غير معتادة في هذا الوقت من كل عام، بسبب التزحزح المكاني للخطوط المناخية، مضيفاً أنه من المفترض أننا نعيش في أول عتبات الصيف، الذي يبدأ رحلته السنوية بداية من جنوب المملكة ليستمر في الزحف والمسير مروراً على وادي الدواسر ثم نجد فالمنطقة الشمالية حتى يستقر في بلاد الشام، إلا أن الأجواء الشتوية التي تعيشها بلاد الشام حالياً استطاعت أن تقطع الطريق وتتغلب على صيف المملكة. وأشار إلى أن أمطار بداية الصيف ونهاية الربيع في مثل هذا الوقت من كل عام تتصف بالعنفية وكبر حبة المطر ومحدودية مساحة سقوطها، ولا تسقط إلا مساء, إلا أن هذا – كما يذكر الزعاق- لم يكن مسلما به خلال هذه السنة، فقد كانت الأمطار ناعمة وديمية وعامة، وبدأت بالهطول منذ الصباح الباكر، مؤكداً أن تلك الصفات هي صفات للأمطار الشتوية. وأشار إلى أن الطيور المهاجرة ستندر لأن التذبذب المناخي المعاش الآن سيسبب عدم استقرار للطيور المهاجرة، ما يجعلها تتجاوز أجواء المملكة، ما لم يحصل هدوء خلال الأيام القليلة القادمة.