وصلت أزمة الشعير سوق حفر الباطن أكبر أسواق المواشي في المملكة ، حيث شهدت المحافظة أمس أزمة خانقة وطوابير طويلة على نقطة توزيع المتعهد الوحيد للحصول على الشعير.
ووفق تصريحات عدد من المواطنين فإن ملاك المواشي يصطفون في تلك الطوابير منذ 3 أيام للحصول على أي كميات في ظل خلو السوق القديم من الشعير.
وفيما عززت الدوريات الأمنية من تواجدها خلال ساعات النهار للحد من التجمهر والتجمعات، وللإشراف على عمليات التوزيع لحوالي 1800 كيس فقط، نشطت سوق سوداء بالقرب من منطقة التوزيع لبيع أكياس الشعير بأسعار مبالغ فيها تجاوزت 50 ريالاً للكيس الواحد بسبب الحاجة الملحة.
في الوقت الذي لم يجب أحد من المسؤولين على اتصالات الوطن للتعليق على الأزمة.
وانتقد عدد كبير من المتواجدين في طوابير الانتظار طريقة التوزيع التي وصفوها بـ "العشوائية".
وقال كل من: علي السمن ومحمد شريدة الظفيري ومشعل الفندول من ملاك المواشي إن الأزمة معتادة في كل عام مع دخول فصل الصيف، وما زاد الأمر سوءاً هذا العام حالة الجدب وعدم نزول الأمطار والاعتماد على الأعلاف من السوق.
وأوضح السمن أن استمرار الوضع الحالي في حفر الباطن سيصيب المواشي بالأمراض بسبب الجوع من جراء نقص الأعلاف واحتمال نفوق أعداد كبيرة منها.
وذكر كل من المواطن حربي الخشم والمواطن عواد الحازمي أن احتكار السوق في متعهد واحد لا يخدم المصلحة العامة؛ لأن المتعهد وحده لا يفي بمتطلبات ملاك المواشي؛ إذا ما علمنا أن محافظة حفرالباطن من أهم المحافظات المعروفة بكثرة المواشي، وأنها أكبر المناطق اتساعاً في المساحة، عطفاً على موقعها الجغرافي الذي يساعد على عبور المواشي من الغنم والإبل من الدول الخليجية مثل الكويت.