حسمت خمسة أصوات فقط انتخابات رئاسة نادي القادسية أمس وذلك عندما استطاع الرئيس الحالي عبدالله الهزاع أن يجمع 92 صوتاً مقابل 87 لمنافسه معدي الهاجري الذي تم استبعاد 271 صوتاً من قائمته قبل انطلاق الجمعية العمومية.
وتعالت الاحتجاجات مع انطلاق الجمعية حيث اعترض المستشار القانوني على ترتيب الأسماء بحجة أن الأسماء المعلقة في الخارج كانت مرتبة أبجدياً في حين أن الأسماء الموجودة في الأوراق الخاصة بالمرشحين مرتبة من 1 إلى 10، وهو الأمر الذي اعترض عليه المرشح لعضوية المجلس الرتوعي بشدة، مطالباً بتعديل الأسماء حسب الحروف الأبجدية ولكن رئيس اللجنة قال له بالنص " ليست قرآن منزل".
وحدثت فوضى عارمة عند باب الصالة الداخلية قبل فرز الأسماء، حيث رفض أعضاء اللجنة دخول الجمهور، عدا الـ 185 اسما ممن يحق لهم التصويت، وهو ما أخر إجراء عملية الفرز لأكثر من ساعة، وكانت اللجنة قد وجهت رجال الأمن المتواجدين في النادي بمنع أي شخص من الدخول إلا بالبطاقة الشخصية ومن بينهم الإعلاميون ممن لايحملون بطاقات صحفية.
وشهدت مناقشة الأمور المالية المشكلة الكبرى عندما سئل المحاسب القانوني عن العديد من الأمور المالية التي تخص النادي، حيث تساءل عن صرف أكثر من 400 ألف ريال لسكرتير شركة الهزاع المدعو "فادي"، إضافة إلى تحويل مبالغ كبيرة من حساب النادي إلى حساب رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع، وهو الأمر الذي دفع الأخير للتأكيد أنه مسؤول عن كل المبالغ التي باسمه، وبإمكان الرتوعي تقديم خطاب لرعاية الشباب للتساؤل عنها. وحاول خالد العقيل أن يتدخل ويمنع الأسئلة أكثر من مرة مطالبا الجميع بأن يتقدموا بشكوى لرعاية الشباب بشأن أية ملاحظة، وهو القرار الذي أثار المرشح لعضوية المجلس جمال العلي الذي أكد بصوت مرتفع بأن مدير مكتب رعاية الشباب يحاول تعطيل الجمعية العمومية بمنع مناقشة الحساب الختامي، وطالب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بالتدخل لحل المشاكل المالية بالنادي.
على صعيد آخر، أكد المحاسب القانوني أنه لم يطابق الميزانية الخاصة بالنادي مع الحسابات الدفترية الموجودة بالنادي، وهو الأمر الذي أثار استغراب الجميع، مشيراً إلى أنهم سيتقدمون بشكوى رسمية إلى الهيئة الوطنية للمحاسبين القانونيين وإلى هيئة الفساد التي شكلت من قبل خادم الحرمين الشريفين وذلك للنظر في أوضاع النادي.