عاد سيناريو مطالبات التعيين مرة أخرى إلى أروقة وزارة التربية والتعليم أمس، حيث تجمع حوالى 190 خريجاً من دفعتي 1429 و1430 أمام الوزارة، طالبين تعيينهم أسوة بمن تم تعيينهم، وفتح برنامج "الحصر"، وإلغاء اختبار "القياس". ودعاهم مسؤولو التربية للدخول إلى مبنى الوزارة للاستماع إلى وجهات نظرهم.
وأوضح ياسر الحارثي، أحد الخريجين، لـ"الوطن" أنه وزملاءه حضروا للمطالبة بتعيينهم أسوة بزملائهم الذين احتوتهم "التربية" من دفعات 1427 إلى 1430، الذين خصصت الوزارة برنامجاً لحصرهم، ونفذت لهم دورات تأهيلية لمساعدتهم في اجتياز اختبار القياس، وتم احتواء جميع خريجي الدفعتين وتعيينهم هذا العام.
وحول موقف "التربية" من تجمعهم، أوضح الحارثي أن المتجمعين استقبلوا من قبل أمين أمانة إدارات التربية والتعليم بالوزارة الدكتور راشد الغياض، ومدير عام شؤون المعلمين والمعلمات بالوزارة الدكتور سليمان الكريدا حيث أوضحا لهم أن موضوعهم يتعلق بوزارة الخدمة المدنية، وأن التربية والتعليم معنية بتحديد احتياجها.
وأضاف الحارثي أن كلام الغياض لم يرضهم، فأصروا على لقاء وزير التربية والتعليم، وتم ترشيح 3 منهم للالتقاء به، مشيراً إلى أن الوزير أكد لهم أنهم محط العناية، وأن هناك لجنة مشكلة بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للنظر في أوضاع الخريجين الجامعيين من راغبي العمل بحقل التدريس، داعياً الخريجين للصبر حتى تنتهي أعمال تلك اللجنة.
ولفت الحارثي إلى أن الوزير توجه إلى بقية الخريجين الواقفين خارج المبنى عند خروجه من الباب الرئيس لمكتبه، مؤكدا لهم أن المواطن محل اهتمام القيادة، وأن موضوعهم يدرس ضمن لجنة مستقلة تعنى بالخريجين الراغبين بالتدريس.
"الوطن" حاولت الحصول على تعليق الوزارة حول الموضوع، حيث تم الاتصال بالمتحدث الرسمي محمد الدخيني فلم يرد. وتم إرسال رسالة نصية إليه دون أن تتلقى "الوطن" ردا.