قاطع الوفد المغربي المشارك في تظاهرة الاحتفال بمدينة تلمسان الجزائرية عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011، الذي سافر إلى الجزائر برئاسة وزير الثقافة بنسالم حميش حفل الافتتاح الرسمي للتظاهرة التي أقيمت مساء أول من أمس، ورفض النزول من غرف الفندق، بسبب مشاركة وفد من جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال محافظات الصحراء جنوب المغرب وإنشاء دولة مستقلة، وقالت وكالة الأنباء المغربية في وقت لاحق: إن الوفد المغربي رفض حضور الافتتاح الرسمي الذي احتضنته تلمسان ليلة السبت 16 أبريل "بسبب حضور ممثل ما يسمى بـ (الجمهورية الصحراوية الديمقراطية الشعبية) المعتمدة بالجزائر البلد العربي الوحيد الذي يعترف بها ككيان سياسي".

وأكد مصدر دبلوماسي مغربي أن العديد من الوفود العربية والإسلامية المدعوة للمشاركة في افتتاح الاحتفالات باعتماد تلمسان في الجزائر عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري استنكرت حضور ممثل البوليساريو التي تعتبر عضوا في الاتحاد الأفريقي وليست عضوا في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أو في الإطارات الموازية.

وحضر وزير الثقافة بنسالم حميش الذي يرأس وفد بلاده الرسمي إلى احتفالات الجزائر بمدينة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية إلى جانب وفود الدول الأعضاء في (إيسيسكو) فعاليات الاستعراض الشعبي الذي نظم برئاسة وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي وساهمت فيه فرقة تراثية مغربية.

وفي سياق آخر، أعلن صحفيون مغاربة عن تأسيس "رابطة الصحفيين المستقلين" في المغرب والتي تضم مجموعة من الصحفيين المهنيين. ويأتي تأسيس هذه الرابطة بعد عجز النقابة الرسمية للصحفيين عن حل بعض مشاكل الصحفيين وعلى رأسها سحب اعتمادات عمل الصحفيين وعدم تجديد بطاقاتهم لدى وزارة الإعلام.

وقالت الرابطة، التي عقدت جمعها العام التأسيسي بمدينة الدار البيضاء أول من أمس، إن الإطار الجديد يهدف إلى "محاربة الرقابة داخل هيئة التحرير، ودعم صحافة التحقيق، وحماية الصحفيين والدفاع عن حقهم في الوصول إلى المعلومة، والدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين، والدفاع عن قيم وأخلاقيات المهنة"، وأضافت أن الصحفيين خلصوا، خلال اللقاء، إلى "قناعة مفادها أنه بدون صحافة حرة وعصرية ومهنية لن يستطيع المغرب رفع تحديات المجتمع الديمقراطي الذي ننشده غدا"، مؤكدة أن "هذه السلطة يجب أن تقوم بمهامها كاملة كسلطة رابعة، ولبلوغ هذه الغاية جاءت فكرة إنشاء "تجمع الصحفيين المستقلين".

وأضافت أن الصحفيين يسعون من خلال "هذا التجمع إلى إعادة الاعتبار إلى العمل الصحفي الذي عانى في السنوات الأخيرة من محاكمات وغرامات خيالية ومنع وتضييق، كما عانى من ضغوط المعلنين ومن قانون الصحافة".

وأكد أعضاء الرابطة أنهم يتوخون "الانتقال إلى العمل المؤسساتي لتطوير العمل الصحفي، وإدانة كل الممارسات التي تسعى إلى التأثير على العمل الصحفي وتحويله إلى نشرات داخلية لمقاولات وشركات متحكمة في الإعلانات".

وتم خلال الجمع التأسيسي انتخاب الصحفي خالد الطريطقي رئيسا لرابطة الصحفيين المستقلين والمذيع ياسين عمري نائبا للرئيس مكلفا بالتواصل، كما تم انتخاب الصحفية نادية المليلي نائبة ثانية للرئيس، والمحرر محمد الزواق نائبا ثالثا للرئيس، فيما انتخب الصحفي رضوان الحفياني كاتبا عاما.