رفض وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ما تضمنته رسالة وزير خارجية إيران لأمين عام الأمم المتحدة، حول الأوضاع في البحرين وما حوته من تهديدات تعكس استمرار النهج الإيراني في التدخل في شؤون دول المجلس لنشر الادعاءات والأكاذيب بصورة مستمرة ومتكررة مما يثير القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة.
ودعا المجلس في بيان أمس المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية السافرة التي تسعى لإشعال الفتن والتخريب داخل دول مجلس التعاون رغم كل النوايا الطيبة التي أبدتها دول المجلس.
ودعا البيان النظام الإيراني إلى الكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز وإثارة القلاقل والافتراءات وتجنيد العملاء والخلايا النائمة ضد دول المجلس.
كما أعرب المجلس الوزاري عن استيائه البالغ لتكرار الاعتداءات على مقار البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران.
وكان وزراء خارجية التعاون عقدوا اجتماعين استثنائيين أمس بمقر أمانة المجلس في الرياض.
وفي اجتماعهم الثاني بحضور وفد المعارضة اليمنية، تم الاتفاق على أن يستمر الحوار والتشاور مستقبلاً، على أن تكون هناك جولة أخرى من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية، فيما أعرب ممثلو المعارضة عن تمسكهم بالمبادرة في نسختها الأولى والمتضمنة تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي رفضهم لما تضمنته رسالة وزير خارجية إيران لأمين عام الأمم المتحدة، حول الأوضاع في البحرين وما حوته من تهديدات تعكس استمرار النهج الإيراني في التدخل في شؤون دول المجلس لنشر الادعاءات والأكاذيب بصورة مستمرة ومتكررة مما يثير القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة، ويمثل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار بين الدول.
وكان وزراء خارجية التعاون عقدوا اجتماعهم الاستثنائي الثالث والثلاثين أمس بمقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض.
ودعا المجلس في بيان المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن باعتباره السلطة العليا في المنظمة الدولية المسؤولة عن الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية السافرة التي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها رغم كل النوايا الطيبة التي أبدتها دول مجلس التعاون.
وقال إن دول مجلس التعاون وهي تدرك مسؤولياتها في المنطقة ودورها وحرصها على سيادة دولها واستقرارها وأمنها، ترفض رفضاً قاطعاً أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، ولن تتردد في اتخاذ أية سياسات وإجراءات في هذا الصدد، وفي الوقت الذي تحرص فيه دول مجلس التعاون على علاقات حسن الجوار مع كافة الدول بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتدعو النظام الإيراني إلى الكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز وإثارة القلاقل والافتراءات وتجنيد العملاء والخلايا النائمة ضد دول المجلس ذات السيادة والتي تهدف من ورائها إلى تحويل الأنظار عن أوضاعها ومشاكلها الداخلية.
كما أعرب المجلس الوزاري عن استيائه البالغ لتكرار الاعتداءات على مقار البعثة الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في إيران في انتهاك سافر للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية ويطالب المجلس الحكومة الإيرانية بتوفير الحماية الأمنية التامة للبعثات الدبلوماسية، وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية ومحاسبة المعتدين.
وعقد وزراء خارجية التعاون اجتماعا آخر بحضور وفد المعارضة اليمنية لمناقشة المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية برئاسة وزير خارجية الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وذلك لمناقشة المبادرة الخليجية التي تبناها الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري.
وقد قدم ممثلو المعارضة "وفد اللقاء المشترك وشركاؤه" شرحاً لرؤيتهم حول الأوضاع في اليمن مؤكدين رغبتهم في إنهاء الأزمة الحالية بما يحفظ الدماء اليمنية ويحمي مصالح الشعب اليمني، وأعرب الوفد عن تمسكه بالمبادرة الصادرة عن دول مجلس التعاون في 3 من أبريل الجاري.
وتم الاتفاق على أن يستمر الحوار والتشاور مستقبلاً، وسوف تكون هناك أيضا جولة أخرى من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية، في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ وما تم التوصل إليه مع وفد اللقاء المشترك وشركائه في هذا الشأن. كما تقدم وفد اللقاء المشترك بالشكر للمجلس الوزاري لدعوته لهذا اللقاء وإعطائه الفرصة لشرح الأوضاع في اليمن.
وقدم الوزراء الشكر والتقدير لوفد اللقاء المشترك وشركائه على تجاوبهم وحضورهم إلى الرياض استجابة للجهود التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي والهادفة إلى التوصل إلى حل للأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن.
وقد تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر فيما يخص المبادرة الخليجية، وكان الحوار أخوياً وبناءً عكس رغبة الجانبين في تقريب وجهات النظر ومواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الجمهورية اليمنية.