أصيب 5 متظاهرين سوريين معارضين في السويداء أمس بهجوم لأنصار الرئيس بشار الأسد خلال تظاهرتين مناهضتين للنظام.

وقال مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش المقيم في دمشق، إنه بمناسبة عيد الجلاء انطلقت تظاهرة من ساحة الشعلة في السويداء ـ معقل الدروز في جنوب سورية، شارك فيها 300 شخص أطلقوا هتافات مطالبة باطلاق الحريات في سورية. وأضاف "تدخل حوالى 50 شخصا من الشبيحة، على مرأى من قوات الأمن التي وقفت تتفرج ولم تحم المتظاهرين، وانهالوا على المتظاهرين بالضرب بواسطة عصي كانوا يرفعون عليها صورا للرئيس، ما أسفر عن إصابة شخصين.

وأضاف أنه "بنفس التوقيت جرت تظاهرة مماثلة شارك فيها عدد أقل في بلدة القرية مسقط رأس سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى وتمت مهاجمتها بنفس الطريقة ما أسفر عن إصابة ثلاثة، بينهم هاني حسن الأطرش، حفيد سلطان باشا الأطرش والذي تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

وكانت مجموعات معارضة دعت إلى تنظيم تظاهرات في سائر أنحاء سورية أمس بمناسبة عيد الجلاء للمطالبة بإطلاق الحريات العامة وبإلغاء قانون الطوارئ الذي وعد الرئيس أول من أمس أنه سيلغى الأسبوع المقبل كحد أقصى.

من جانبه، أعلن الناشط الحقوقي والمعارض السوري هيثم المالح أمس أن الإجراءات التي أعلن عنها الأسد "غير كافية". وقال "هذه الخطوة غير كافية. يجب أن ترافقها إصلاحات تشمل القضاء الفاسد". وأضاف "يجب تحديد اختصاص الأجهزة الأمنية وعدم التعرض للمتظاهرين". وتابع أن "رفع حالة الطوارئ لا يحتاج إلى قوانين"، مطالبا "بإلغاء المادة 8 من الدستور السوري وإطلاق سراح المعتقين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير". من جهة أخرى، أعلنت الأجهزة الأمنية السورية أمس عن ضبط كمية كبيرة من الأسلحة أثناء محاولة تهريبها من العراق على متن شاحنة يقودها عراقي. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "الجهات المختصة ضبطت أمس كمية كبيرة من الأسلحة في سيارة براد شاحنة يقودها سائق عراقي الجنسية أثناء محاولة تهريبها من العراق إلى سورية عبر مركز التنف الحدودي".