أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني تمسكه بمواقفه السابقة التي تضمنتها رسالته إلى المرشد الديني علي خامنئي قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 يونيو 2009، والتي حذره فيها من مغبة دخول البلاد في فتنة كبرى في حال عدم تدخله. وقال في حديث لموقعه الإلكتروني أمس "ماتضمنته الرسالة من مطالب وإرهاصات نرى مصداقيتها على أرض الواقع اليوم"، معتبرا أن خصومه في حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد والمقربين من خامنئي "يتحركون في ظل أجندة حزبية ولا يستطيعون بيان رأيهم في الرسالة بسبب انتماءاتهم الحزبية".
وكانت رسالة رفسنجاني إلى خامنئي كسرت سياج الممنوعات والمحرمات عندما حذره من مغبة دخول البلاد في أتون فتنة كبرى لا يسلم من نيرانها أحد، ودعاه بحسب ما جاء في الرسالة إلى التدخل وفق الدستور لإخماد الفتنة ونيران النفوس.
ورفضت وزارة الثقافة ولأول مرة في تاريخ الثورة الموافقة على طلب طبع كتاب "رفسنجاني في مواجهة الانتقادات".
وفي السياق ذاته دعا الرئيس الأسبق محمد خاتمي حكومة نجاد إلى إطلاق سراح زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي وزوجتيهما، وكذلك إطلاق سراح معتقلي جبهة المعارضة وتوفير أجواء حرة وإيجابية لانتخابات البرلمان التي ستجري في إيران في مارس المقبل.