ـ 1 ـ
اليوم نبدأ العام الجديد، لم تنتهِ الحكاية بعد، فـ"عرب 2011" الذين أبقوا عيوننا مسمرة على الشاشات الإخبارية طوال عام، يسلمون الراية لـ"عرب 2012" ليكملوا مشوار "الربيع" لعل الأزهار تتفتح وتعود الشعوب إلى سابق عهدها فتتابع الأخبار والمسلسلات والبرامج الترفيهية الخفيفة والأغنيات. ويرجع كثير من الأطفال لمتابعة أفلامهم الكرتونية التي حرمهم منها الكبار لانشغالهم بمشاهدة ما يحدث في زمن الغضب العربي بالصورة والصوت.
ـ 2 ـ
يبدع كتاب السيناريو والمخرجون والممثلون في مسلسلات الثورات العربية التي تزدحم في رمضان.. وحدهم الممثلون الذين وقفوا ضد الشعوب لم يفلحوا حتى في نيل دور "كومبارس" وظلوا خارج "الدراما".
ـ 3 ـ
أنهى التونسيون حكايتهم وانتخبوا عام 2011.. ولم ينتهِ عام 2012 إلا وعادت تونس خضراء كما يحب الكثير أن يسموها.. وبقيَ "محمد البوعزيزي" و"سيدي بوزيد" رمزان تزدان بهما تونس الخضراء والعرب كل 17 ديسمبر وكل يوم. أما المصريون الذين ألفنا رؤيتهم عبر الفضائيات يعتصمون في ساحة التحرير.. فقد توقفوا عن ذلك بعد أن أزالوا الرموز القديمة كلها، وأعادوا رسم وطنهم كما يحبون.
ـ 4 ـ
شعب ليبيا يدخل في مرحلة إعادة بناء، ينتخب رئيساً لا يدعي أنه ليس رئيسا بل قائد ثورة. أما اليمن فإن شبابه بإصرارهم على الوصول لما يريدون، يصنعون "الوطن الحلم".
ـ 5 ـ
شاشة التلفزيون السوري تقدم برامجها الاعتيادية ولا تحتفل أيام: 8 آذار (مارس)، و7 نيسان (أبريل) و16 تشرين الثاني (نوفمبر).. تلك الأيام التي لم تعد في قائمة أعيادهم الوطنية بعد ذهاب زمن "الحزب الواحد" و"الحاكم الأوحد".. وتستمر صناعة تاريخ جديد يتابعه إعلام عربي وعالمي يسمح له بالدخول وتغطية ما يحدث من نهضة شاملة.
ـ 6 ـ
في 2012,12,12 ها هي قناة "العرب" تنضم لأخواتها من القنوات الإخبارية العربية.. لكنها وصلت بعد أن أكمل "الربيع العربي" خطواته، ولم يبق أمامها إلا أن تشارك في رسم ملامح الدول الجديدة ضمن سياسة تنويرية رصينة.
ـ 7 ـ
العرب يستقبلون أول أيام 2013، من غير طغاة.