باتت جامعة نجران رقما مهما في معظم التصنيفات الدولية الخاصة بالمؤسسات التعليمية الدولية حيث حققت هذا العام المركز السابع من بين 33 جامعة سعودية حكومية وأهلية، والمركز الـ 23 من بين 500 جامعة عربية حكومية وأهلية في التصنيف الإسباني الشهير "ويبوماتريكس". كما حصلت العام الماضي على المركز الخامس محلياً والسادس عربياً في التصنيف الأسترالي.
وفي الإطار المحلي حصلت الجامعة على تقدير عالٍ في مجال التعاملات الإلكترونية المعروف ببرنامج " يسر" حسب أحدث تقرير أصدرته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، إذ حصلت على درجة 91.27%.
وأبرز تقرير " يُسر" مسوغات حصول الجامعة على هذه النسبة العالية في مجال إتاحة الخدمات، حيث تميزت الخدمة الإلكترونية التي تقدمها بعدة نقاط تميز من أهمها أمن المعلومات، الذي وصفه التقرير بالمتميز في تطبيق سياسة أمن المعلومـات وتصنيـف المعلومات ووجود آليات حماية المعلومات والوثائق ووجود خطة لاستمرارية العمل ومعالجة الأزمات، وإتاحة كافة الخدمات بشكل معلوماتي، وتحديد قائمة الخدمات الإلكترونية التي تخطط الجامعة لإطلاقها في العـام المقبل، ووجود منهجية خاصـة لتحويل الجهة إلى جهة خدماتية واعتماد خطة التحول إلى التعاملات الإلكترونية وتمويـل ودعم مبادرات ومشاريع الخدمـات الإلكترونية في الجامعة.
وبين مدير جامعة نجران الدكتور محمد إبراهيم الحسن أن التقرير الذي يقيس مدى التقدم في الحكومة الإلكترونية أتى في الوقت الذي أصبحت فيه الجامعة " جامعة بلا ورق"، حيث تدار جميع معاملاتها اليومية عن طريق الخدمات الإلكترونية، التي تمكن الموظف أو صاحب القرار في الجامعة من إنجاز معاملاته والتوجيه عليها من أي مكان في العالم، فلم يعد المكتب الرسمي مكان العمل الوحيد.
وهنأ الدكتور الحسن منسوبي جامعة نجران بعد هذه الدرجة وهذا التقرير الذي صنف فيه " يسر" جامعة نجران من أفضل 20 مؤسسة حكومية وأهلية في المملكة.
وأوضح الحسن أن الجامعة واصلت إنجازاتها المحلية والعالمية، حيث سبق لها تحقيق مركز متقدم ضمن أفضل ثلاث جامعات حكومية وأهلية في نسبة إنجاز الخدمات الإلكترونية، وأصبحت جامعة بلا ورق، وذلك بتطبيق الحكومة الإلكترونية بشكل كامل، بدعم من القيادة الرشيدة؛ ما جعل الجامعة تتمكن من منافسة أفضل وأقدم الجامعات السعودية والعربية والعالمية.
وأشار إلى أن الدعم والتشجيع من ولاة الأمر كان له الأثر الواضح في سعي الجامعة لتحقيق أفضل الإنجازات العلمية والتقنية، ودعم مسيرتها لتحقيق أهدافها المنشودة، مثمنا تلك الجهود التي يبذلها القائمون على تلك الإنجازات من أعضاء هيئة التدريس والإداريين في الجامعة.
يذكر أن جامعة نجران التي تعد من أحدث الجامعات السعودية من حيث المنشأ كانت منذ ما يقارب ثلاث سنوات تتكون من كلية المجتمع فقط، والآن أصبحت جامعة شاملة تضم جميع التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل، ويدرس بها 17 ألف طالب وطالبة في 14 كلية طبية وعلمية ونظرية.