في زيارته لطلاب السنة التحضيرية، عاد مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن إلى مقاعد الدراسة "طالبا" مستمعا لإحدى محاضرات مادة الرياضيات، حيث فوجئ به الطلاب يجلس بينهم منصتا لمدرس المادة، ومتابعا لأحد الطلاب المتميزين وهو يقوم بحل معادلة رياضية صعبة.
زيارة الحسن شملت مسارين متكاملين، الأول هو افتتاح مركز "مصادر تطوير الذات" بالسنة التحضيرية الذي قامت الجامعة بتجهيزه تجهيزا حديثا بالتعاون مع شركة "خبراء التربية"، أما المسار الآخر فهو استماعه لملاحظات واحتياجات الطلاب الخاصة بمسارهم التعليمي، حيث قام بجولة في جميع قاعات السنة التحضيرية، وفي كل مرة يطلب من الطلاب طرح أسئلتهم واحتياجاتهم بكل شفافية بعيدا عن أي حرج، فكانت معظم التساؤلات حول الزمن المسموح به في الاختبارات وتأخر المكافأة، كذلك كانت هناك ملاحظات على بعض الخدمات المساندة التي تقدم للطلاب، فرد مدير الجامعة بالتأكيد على أنه سيتابع شخصيا كل ما يتعلق بخدمة الطلاب ويعمل على تذليل أي صعوبات، وأن مكتبه مفتوح دائما لأي اقتراح أو ملاحظة سواء من خلال الزيارة المباشرة أو من خلال التعاملات الإلكترونية. ولعل جلوس الحسن بين الطلاب للاستماع للمحاضرة كان رسالة للطلاب بأنه وجميع منسوبي الجامعة في خدمتهم.
وكانت زيارة مدير الجامعة للسنة التحضيرية بدأت بافتتاح مركز "مصادر تطوير الذات" بحضور عميد التحضيرية الدكتور يحيى بن سليمان الحفظي وعميد كلية العلوم والآداب وكيل السنة التحضيرية الدكتور عبدالله آل درع ومدير المشاريع في شركة "خبراء" التربية الدكتور أحمد الزهراني، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وتجول الحسن في المركز، حيث استمع إلى إيجاز عن أهدافه ومحتوياته.
وقال عميد السنة التحضيرية الدكتور يحيى الحفظي إن هذا المركز يعد إضافة نوعية لبرنامج السنة التحضيرية وذلك وفق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، فهو يوفر للطلاب أجواء دراسية محفزة على التعلم الذاتي والتعليم والتفكير بأنواعه؛ الإبداعي، والناقد والتفكير العلمي، ويشجع على البحث العلمي في مصادره ومظانة المختلفة، مثل المكتبة والإنترنت واستخدام أساليب الاستقصاء والتحليل والتفكير. إضافة إلى أنه يوجد في المركز إمكانية تقديم العروض التقديمية على شاشة متحركة وشاشة بلازما، وهناك طاولة اجتماعات تتسع لـ 12 طالبا، ويحتوي على العديد من الأحاجي والألغاز وألعاب التركيب التي تحاكي أنماط الذكاءات المتعددة وأنماط التفكير المختلفة.