دارت معارك ضارية بين قوات الرئيس الليبي معمر القذافي والثوار غرب أجدابيا أمس، حيث يحاول الثوار التقدم نحو البريقة (80 كلم غرب أجدابيا)، مستفيدين من قصف طائرات الأطلسي لمواقع قوات القذافي في المنطقة، وفي مدينتي سرت ـ مسقط رأس العقيد، والهيرة الواقعة على بعد 50 كلم جنوب غرب طرابلس.
وأفاد مصدر طبي أن معارك أجدابيا أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 20 آخرين، ارتفاعا من مقتل 3 أشخاص حسبما أعلن المصدر في وقت سابق.
وفي مصراتة، قتل 3 أشخاص باشتباكات وقصف صاروخي لقوات القذافي على مناطق سكنية في المدينة. وقال المتحدث باسم المعارضة جمال سالم إن قوات القذافي هاجمت المدينة بمئة صاروخ جراد على الأقل أمس، استهدفت مصنعا لحليب الأطفال وآخر لزيت الطهو، إضافة إلى المنطقة الصناعية القريبة من الميناء بهدف بث الخوف في السفن التي تنقل إمدادات إغاثة أو تسعى لنقل المهاجرين.
من جانبها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات القذافي باستخدام قنابل عنقودية في مصراتة معرضة حياة المدنيين للخطر.
وأضافت "فحص باحثون بقايا قنبلة عنقودية وأجروا مقابلات مع شهود لهجومين آخرين بقنابل عنقودية على ما يبدو". وعرضت المنظمة على موقعها صورا لما وصفته ببقايا قنابل استخدمت في مصراتة.
كما أعلن متحدث باسم المعارضة أن قوات الحكومة استخدمت أيضا قنابل عنقودية في مصراتة، وهو ما رفضه المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم، وقال إنه يتحداهم أن يثبتوها. وأضاف أن ليبيا دعت اليونيسيف لزيارة مصراتة وأن فريقا من الهلال الأحمر والصليب الأحمر سيذهب إلى هناك أيضا.
من جهة أخرى، رفض وزير الخارجية التشادي موسى فقي محمد أمس مزاعم للمعارضة الليبية أن يكون هناك ضباط تشاديون يقاتلون إلى جانب جنود القذافي.
وأضاف أن التقرير الذي رفعه المجلس الوطني الانتقالي إلى مجلس الأمن والذي يفيد بأن ضباطا في الجيش التشادي موجودون في ليبيا هو تقرير غير صحيح.
وتابع أن تشاد طلبت من فرنسا المساعدة في مراقبة حدودها مع ليبيا وأن المزاعم بأن آلاف المقاتلين التشاديين عبروا الحدود إلى ليبيا وأن القذافي نقل كمية كبيرة من الذهب إلى تشاد هي مزاعم غير صحيحة.