نددت كافة القوى الدولية والفلسطينية أمس بمقتل الصحفي المتضامن الإيطالي فيتّوريو أريجوني (36 عاما)، بأيدي جماعة سلفية في غزة. ووجد أريجوني مشنوقا ومكبل اليدين في بيت مهجور بمنطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، بعد أن قتلته مجموعة تطلق على نفسها اسم "الصحابي الهمام محمد بن مسلمة"، أمهلت حكومة حماس 30 ساعة منذ اختطافه أول من أمس للإفراج عن قائدها هشام السعيدني، الملقب باسم أبو الوليد المقدسي (50 عاما)، المعتقل في سجون الحكومة المقالة. ولكن الجماعة قتلت المتضامن بعد نحو 15 ساعة من الاختطاف. وتعتبر الجماعة هي المنافس لحماس في غزة، وتتخذ مواقف متشددة وتحمل على حماس عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في غزة، ووقف إطلاق النار على المواقع الإسرائيلية من غزة.
وفيما اعتبرت حماس عملية القتل حدثا مشينا، أعلنت اعتقالها اثنين من الجماعة، وجار البحث عن آخرين.
كما دانت الرئاسة الفلسطينية قتل المتضامن، واعتبرته عملا جبانا لا يخدم القضية الفلسطينية، وتوعدت بملاحقة مرتكبيه.
كما نددت بالعملية كافة الفصائل الفلسطينية، والحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، والاتحاد الأوروبي وإيطاليا.
وكان أريجوني وصل إلى غزة عام 2008 عبر سفن كسر الحصار وينشط في الدفاع عن القضية الفلسطينية وكسر الحصار عن قطاع غزة، وله الكثير من الكتابات والصور حول الحرب على غزة. وأصيب بنيران قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، وحاولت إيطاليا إخراجه من القطاع إلا أنه رفض ذلك.