بعد انتهاء كلاسيكو الكرة السعودية بين الهلال والاتحاد، انطلقت أصوات اتحادية عديدة في اتجاه واحد تطالب بمعاقبة الهلال وجماهيره على بعض الهتافات التي صدرت من قلة من جمهور الهلال، هذا التوجه المدروس من قبل إعلاميي العميد، كان الهدف منه التغطية على أحداث المباراة التي شهدت هدفاً اتحاديا تم إعداده بعد أن استقبل محمد نور الكرة بكل أريحية على ذراعه ليعيدها لمشعل السعيد الذي رفعها على رأس المندفع نايف هزازي وبدوره صعد فوق كتفي لاعب الهلال سلمان الفرج حتى يصل إلى الكرة العالية ويودعها مرمى العتيبي، فهذان الخطآن في نفس اللعبة التي ولج منها الهدف الاتحادي، يفتحان مجالاً خصباً للهلاليين في نقد وتقريع الاتحاد، كما هي عادة الاتحاديين الأزلية تجاه أي خطأ لم يحتسب ضد الهلال، فما بالك لو نتج عن هذا الخطأ هدف.. لكن غاب عن أذهانهم بأن تعامل الهلاليين مع مثل هذه الأحداث هو التجاهل التام لإيمانهم بأن لدى لاعبي الهلال القدرة على تجاوز الخصوم متى ما أدوا وقدموا العطاء المطلوب منهم.
- دخول إيمانا بديلاً عن عيسى المحياني في الكلاسيكو، كان غلطة فادحة لمدرب الهلال، حيث سمح للاتحاد بالاندفاع والتقدم للأمام آخر الدقائق، بينما لو كان البديل هو الكوري يو فإنه كان سيثبت دفاع الاتحاد في مواقعه خوفاً من إزعاجه وسرعة تحركه.. الهلال لعب آخر 20 دقيقة ضد مدربه دول وضد الاتحاد.
- محمد أبو سبعان قدم رسميا أوراق اعتماده (كمنبرش) متمكن بعد أن أدى المطلوب وأطاح بالشلهوب قبل أن يتبعه بالفريدي الذي خرج مصاباً وهو الذي كان يستحق الكرت الأحمر مبكراً نتيجة هاتين المخاشنتين.
- كان أقصى طموح الفريق الاتحادي أن لا يخرج مهزوماً لذا ظهر أفراده مفككين فاقدين الكرة بسهولة مستسلمين للوقوع تحت ضغط هلالي دائم حتى تدخل دول وأنقذهم.
- لجنة الكشف عن المنشطات لم تمارس عملها في هذا الموسم وهي التي تم تغييبها قسراً بسبب عدم دفع مستحقاتها، فمن المستفيد من هذا التغييب ؟
- انتهى الدور الأول من دوري زين، بتنافس أربعة أندية على نيل اللقب وإن كان الدور الثاني هو المحك والمقياس للقدرة على الاستمرار في المنافسة لمن يمتلك احتياطياً قوياً ينافس الفريق الأساسي ولديه جهاز طبي متمكن يجهز المصابين سريعاً ليعودوا للعب.
- الاتفاق هذا الفريق البديع الذي قدم نفسه في هذا الموسم كبطل منافس يقدم كرة جماعية رائعة وأداءً مبهراً للاعبيه، يستحق منا كل تقدير واحترام، ويستحق من يقف خلف هذا الأداء، أيضاً كل التقدير بدءاً من المدير الفني برانكو وطاقم مساعديه إلى رئيس النادي القدير عبدالعزيز الدوسري الذي صبر كثيراً حتى يصل الفريق إلى هذه المرحلة المتطورة.