رفضت الإدارة الأميركية إيقاف الهجمات الصاروخية التي تقوم بها طائرات بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية، على اعتبار أن قيادات القاعدة وطالبان متواجدة فيها وتخطط للهجوم على المصالح و المدن الأميركية بأسلحة الدمار الشامل. كما رفضت سحب القوات الخاصة من باكستان، على اعتبار أنها تدرب الأجهزة الأمنية الباكستانية على الحرب ضد الإرهاب.
وكان رئيس الوزراء الباكستني سيد يوسف رضا جيلاني أدان الهجوم الصاروخي على منطقة القبائل وقال في كلمة له في البرلمان إن الحكومة الباكستانية على اتصالات مستمرة مع المجتمع الدولي لإقناع الولايات المتحدة بإيقاف الهجمات الصاروخية، على اعتبار أنها لا تساعد على مكافحة الإرهاب بل توحد القاعدة و طالبان وتعبئ سكان القبائل ضد الجيش و الأجهزة الأمنية.
ميدانيا قال مسؤول حكومي إن القوات الباكستانية وقوات الأمن مدعومة بطائرات هليكوبتر ومقاتلات استهدفت مواقع لطالبان في منطقة مهمند القبلية قرب الحدود الأفغانية أمس، مما أسفر عن مقتل 18 متشددا على الأقل.
ولقي 15 شخصاً على الأقل مصرعهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء أعمال العنف والاغتيال التي تشهدها مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند وكبرى المدن الباكستانية.
وأوضحت مصادر أمنية أن معظم القتلى من نشطاء الجماعات السياسية المتناحرة على أساس عرقي وطائفي إلى جانب عدد من المدنيين الأبرياء بينهم سيدة، مشيرة إلى ارتفاع وتيرة العنف بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين. وأضافت أن بعض المناطق النائية في المدينة لا تزال تشهد اشتباكات مسلحة بشكل مستمر بين العصابات المسلحة المسؤولة عن العنف وأعمال الاغتيال رغم الجهود التي تبذلها قوات الأمن والسلطات المحلية للسيطرة على العنف.
إلى ذلك فجر انتحاري ما كان بحوزته من مواد متفجرة بمركز تدريب تابع للشرطة في منطقة
جاجي بإقليم باكتيا، جنوب شرق أفغانستان أمس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة، في حين وقع انفجار مماثل أدى لاصابة أربعة أشخاص بالقرب من العاصمة كابول. وأعلن حاكم منطقة جاجي، أسد خان إن القوات الأمنية قتلت مسلحا في الوقت الذي فجر آخر كمية من
المتفجرات لدى بوابة المركز، مضيفا أن باقي المسلحين تمكنوا من الهروب.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله تمسكه بخطط سحب قوات بلاده من أفغانستان. وأضاف " يتعين علينا ألا نتخلى عن الأفغان حتى إذا تم تسليمهم مسؤولية الأمن بالكامل عقب عام 2014 ".
يشار إلى أن ألمانيا تشارك حاليا بنحو 5000 جندي في مهمة أفغانستان.