توقع الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات الموانئ المحدودة الكابتن إبراهيم الحمد نمو حركة تشغيل الموانئ السعودية بنسبة 40% خلال العامين المقبلين ، مشيراً إلى ما تشهده من مشاريع تطويرية، وتوسعات للطاقة الاستيعابية في حركة السفن، وإنشاء أرصفة التحميل والتفريغ للوفاء بمتطلبات النمو الصناعي والتجاري في مجالات استثمارية شتى، وقال الحمد إن " الجبيل1 تشهد مشاريع عملاقة وستبدأ الإنتاج التجاري خلال النصف الثاني من العام الجاري، وأضاف أن الجبيل2 أيضاً تحتضن مشاريع عملاقة متعدد في صناعة النفط والمعادن والبتروكيماويات؛ ما يرفع الطاقة الإنتاجية للمواد المناولة، وبالتالي زيادة حركة تشغيل الموانئ الثلاثة الجبيل الصناعي والجبيل التجاري ورأس الزور.
وأكد أن ما يعزز تنافسية حركة الملاحة السعودية عالمياً اعتماد القطاع الخاص على أحدث التقنيات في عمليات التشغيل وفقاً لمواصفات المؤسسة العامة للموانئ؛ الأمر الذي سيحقق قفزة نوعيـة في هذا المجال، يكون من شأنها خلق فرص وظيفية جيدة للكوادر الوطنية المؤهلة، التي تعتبر هدفاً رئيساً للطرفين.
وضرب الحمد مثلاً على ماتشهده أغلب الموانئ السعودية من نمو قائلاً " في منطقة جازان تتولى الشركة عمليات التحميل والتفريغ هناك، ويشهد ميناؤها نمواً مطرداً يتوقع أن يتنامى مع بدء تشغيل مصفاة أرامكو السعودية، وكذلك مشاريع المدينة الاقتصادية بالمنطقة".
يشار إلى أن ميناءي الجبيل التجاري وجازان سجلا زيادة في إجمالي حجم البضائع المناولة نسبتها 65%، وبالنسبة لصادرات المنتجات البتروكيماوية والمنتجات المكررة عبر الموانئ الصناعية، فقد ناول ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل 46.3 مليون طن، وميناء الملك فهد الصناعي في ينبع 27,3 مليون طن.
و قالت المؤسسة العامة للموانئ إن قيمة المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً في الموانئ تبلغ 4.9 مليارات ريال، كما بلغت الاستثمارات التي صرفها القطاع الخاص لتطوير وتشغيل الموانئ حوالي 5.5 مليارات ريال.
وذكرت في تقريرها للسنة الماضية أن إجمالي البضائع التي تمت مناولتها عبر الموانئ السعودية بلغت حوالي 154,02 مليون طن بزيادة 8.2% عن 2009، إذ ارتفعت كمية الواردات بنسبة 15.3 %، والصادرات بنسبة 3.3%، والحاويات بنسبة 19.9%، والمسافنة بنسبة 42.3% مقارنة بعام 2009.