يحكى أن أحدهم كان يدّعي أنه يتنبأ بمستقبل الأشخاص ومستوى ذكائهم من خلال ما تخطه أيديهم، فما عليك إلا أن تريه خط أحدهم ليفسر لك شخصيته، ويوما ما أتت امرأة عجوز بورقة قد كتب عليها أحد الأطفال طالبة منه أن يفتيها في خط هذا الطفل، فقال إنه سيكون شخصا غبيا، قالت: هذا خطك عندما كنتَ طفلا!
تذكرت هذه القصة وأنا أتابع انتقادات أحلام وراغب علامة للمشاركين في برنامج أراب آيدل، وتخيلت لو وقفت نسخة أخرى من راغب علامة أو أحلام أمامهما كموهبة في البرنامج، فكيف سيكون موقفهما منها، فلو كانا منصفين حقا، فعليهما ألا ينتقدا هذه الموهبة فقط، بل عليهما أن يطرداها شر طردة.
فراغب علامة.. صاحب الرقم القياسي في الصمود على الساحة الفنية رغم رداءة الموهبة، وضعف الصوت، ولكم في "سر حبي فيك واضح" أنموذج للفشل الذريع في الأداء والاختيار رغم الخبرة المفترضة، ولكن للأمانة فهو أفضل أداء في تقييم المواهب من نظيرته "فنانة الخليج".
أما أحلام.. فما هو تاريخها الفني الذي يشفع لها بتقييم المواهب؟، وهلاّ خجلت من نفسها وهي تتذكر أداءها على المسرح! وهل لديها رؤية فنية تقدمها للمواهب غير "أنا إيه، وأنا لا"؟، ولا نقول إلا سامح الله محمد عبده الذي لقبها بفنانة الخليج، حتى صدقت فعلا أنها فنانة الخليج.
البرنامج عموما هو نسخة مزيفة من أصل أجنبي، كغيره من البرامج، لكن ما يميزه أكثر هو أن مواهبه التي يقدمها أكثر سخافة من غيرهم، إضافة إلى أنه لا يقدم أي إضافة فنية للمشاهد.