قال جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لدى وصوله إلى الرياض أمس لحضور فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين "عندما نتوجه إلى المملكة العربية السعودية فإنما ننتقل إلى عمق الوطن الخليجي والعربي فالمملكة العربية السعودية هي عمقنا الاستراتيجي وبيت العرب الكبير ومهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين وهي بانفتاح مجتمعها العربي المسلم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - على خطى والده الملك المؤسس المصلح عبدالعزيز - طيب الله ثراه -على مبادىء الشريعة الإسلامية السمحة وحوار الثقافات والأديان الذي أصبح مطمع الجميع وقبلة أنظار العالم كله".

وأوضح أنه عندما يرد ذكر "الجنادرية" التي أسس لها عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود منذ عقود فإننا نتذكر إحياء الفن الشعبي وحوار الفكر والمفكرين في مختلف القضايا وبحرية لافتة.

وأضاف جلالته في تصريح صحفي "إن الجنادرية أصبحت أنموذجاً يحتذى في كل بلد خليجي وعربي فيما يتعلق بإحياء الفنون الشعبية وعملنا على ترسم خطاها في بلداننا كافة".

وأشار إلى أن حوار الفكر أضحى نداء المرحلة وصارت مختلف دولنا تسعى إليه وتشجعه من منطلق حوارات الجنادرية فهذه الحوارات الحرة مثلت فتحا جديدا في تقدم المنطقة الخليجية والعربية وتلتها المشروعات الثقافية الأخرى كالنشر والترجمة ومعارض الكتب العربية والدولية.

وأكد أن عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى وطنه العزيز سالما معافى مثلت فرحة لشعبه وشعوب المنطقة وكذلك لأشقائه وأحبته جميعا, وقال: "إذ تحتفل شعوبنا الشقيقة بالدورة السادسة والعشرين للجنادرية فإنها تحتفل أيضا بالعودة المظفرة للمليك القائد عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المتمثلة في فرحة وطن ومعها فرحة أشقاء وأصدقاء فالتهنئة الخالصة للشعب السعودي الشقيق ومن مملكة البحرين إليه تحية أشقائه وتقديرهم ودعمهم".