قال مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق زبيجنيو بريزنسكي إن دور مجلس التعاون الخليجي على الصعيد الدبلوماسي اكتسب أبعادا جديدة ومؤثرة في الآونة الأخيرة لاسيما على الصعيد الإقليمي.
وقال بريزنسكي خلال ندوة عقدت في واشنطن في إطار ملتقى أميركا والعالم الإسلامي الذي يعقد بمعهد بروكينجز إن المجلس طرح مواقف واضحة في البحرين واليمن وليبيا وإنه يأخذ زمام المبادرة في عدد من القضايا الإقليمية المهمة.
وأوضح بريزنسكي أن ذلك يتبدى بوضوح في الموقف الجماعي لدول المجلس إزاء التهديدات الإيرانية.
وأضاف "لدي ثقة في أن السياسات الإيرانية في المنطقة لن تحرز تقدما طالما اعتمدت على الأسس نفسها التي تدار بها في الوقت الحالي. إن الإيرانيين يستعدون الجميع دون أسباب مقنعة في أغلب الأحوال".
وقال المستشار السابق إن موقف المجتمع الدولي تجاه إيران لن يتغير إن لم تتغير السياسات الإيرانية. وأوضح أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يخرج بين الفينة والأخرى بتصريحات لا لزوم لها وتعبر فقط عن مواقف كلامية لا تأثير لها من الوجهة الواقعية إلا إثارة خصومات والمساعدة على زيادة عزلة إيران في العالم.
وأوضح أنه يعتقد أن الموقف الداخلي في إيران يواجه تحديات حقيقية. وأضاف "قد يكون من المفيد بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين مواجهة أسباب المشكلات الداخلية التي يعاني منها الشعب الإيراني بدلا من الخروج على العالم بين وقت وآخر بسيل من التصريحات عن غرف الغاز ومحرقة اليهود وما إلى ذلك من أمور لا طائل من ورائها".