انتقد حفيد مؤسس الثورة الإيرانية حسن الخميني الجماعات المتشددة في بلاده، واعتبرهم من (الخوارج) بالنسبة لمنهج جده الإمام الخميني.
وقال حسن الخميني وهو يشير بشكل غير مباشر إلى أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد وجماعة من البسيج الذين هاجموه في مرقد جده العام الماضي ومنعوه من إلقاء كلمته: إن هؤلاء المتشددين يتصورون بأنهم فوق القانون وفوق الدستور وليس هناك خط أحمر في سلوكهم السياسي.
واعتبر الخميني السلوك السياسي لتلك الطائفة بأنه سلوك الجماعات الفاشية في الغرب. وعبّر عن مخاوفه من سيطرة هذا الجناح على الحوزة العلمية في قم. محذرا مراجع الدين في قم من انتشار البدع الدينية والخرافات في حوزة قم خاصة بعد انتشار فيلم (الظهور القريب للمنتظر).
وكان عضو جمعية المضحيين (المتشددة) مجتبي شاكري قد دعا مؤسسات النظام إلى ضرورة إغلاق جميع الأبواب بوجه التيار الإصلاحي. وقال شاكري أمس: إن الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي يسعى عبر تيار إصلاحي جديد للعودة إلى الساحة السياسية. وأضاف "يجب على المؤسسات المعنية بالانتخابات عدم منح أي فرصة لهذا التيار المنافق بالعودة إلى الساحة السياسية". وأكد قائلا: إن السماح لخاتمي يعني السماح لكوادر الفتنة من الإصلاحيين وغيرهم وإن البلاد ستشهد فوضى جديدة لذلك ينبغي إغلاق الأبواب بوجوههم.
وفي سياق آخر أعلن رئيس نقابة العمال الإيرانيين في البرلمان علي رضا محجوب أن الرواتب الشهرية التي تم تعيينها من قبل الحكومة للعمال والموظفين غير كافية ولا تسد الحاجات الأساسية للمواطنين. وأشار محجوب إلى أن المكافأة لكل عامل بلغت (400) دولار، وهي لا تلبي الحاجات المعيشية وسط الغلاء للحاجات الضرورية. وأضاف "أنه وفي ظل المكافآت الجديدة فإن الفوارق الطبقية باتت واضحة ما بين الطبقة الضعيفة والطبقة الغنية".