كشفت فتيات خضن غمار تجربة العمل في مجال التسويق أن نظرة المجتمع حول عمل الفتيات في مجالات عدة، ومنها مجال التسويق لا تزال قاصرة، وقالت مديرة التسويق بإحدى الشركات العاملة في خدمات التسويق عهود العتيبي: إنه لا يزال هناك عدم تقبل من جانب الرجل لعمل المرأة الميداني في مجال التسويق.

وعن تجربتها في مجال التسويق أمام هذه النظرة، قالت: إن ذلك يمثل بالنسبة لها ولصديقاتها اللاتي يعملن في هذا المجال والبالغ عددهن 14 موظفة صعوبة أثناء تأدية عملهن، وإنهن يحاولن تخطي هذه الصعوبات بتأدية عملهن بكفاءة بالصورة التي تليق بمندوبات التسويق.

وذكـرت العتيبي أن عملهن في مجال التسويق أكسبهن خبرة وثقة في التعامل مع جميع فئات المجتمع، مما حقق لهن مكانة في السوق، ولدى الشركات التسويقية وكذلك لدى عميلاتهن.

وعن طبيعة عملها قالت: إن مهمتهن في قسم التسويق بالشركة تسويق بطاقة تخفيض تقدم خصومات سعرية في منشآت متميزة ومتنوعة في المنطقة الغربية على مدار عام كامل.

وأوضحت أن هذه الـبطاقة لا يتجاوز سـعرها 50 ريالا، وأن ما يقارب 15000 عميل تحت مظلة هذه الشركة. مشيرة إلى أن أكثر الفئات إقبالا على شراء هذه البطاقة الشباب والفتيات، وأن أصغر عميل لديهن لا يتجاوز عمره ثمان سنوات.

وعن استغلال بعض شركات التسويق للعنصر النسائي كمندوبات، وهل يعد ذلك إساءة للمرأة؟ قالت أشواق الخالدي الحاصلة على دبلوم تسويق: إن الشركات تهدف من استغلال العنصر النسائي في التسويق خاصة في محيط النساء، وليس فيه أي إساءة للمرأة، ولكن قد تقف نظرة المجتمع أحيانا عائقا أمام هذه الوظيفة الخاصة بالمرأة، مضيفة أن عمل المرأة في هذا المجال محدد، وقد نجحت فيه وأجادت، واستطاعت كسب ثقة الكثير من العميلات.

وبينت الخالدي أنها تستخدم الإقناع لتسويق المنتجات، حيث إن هذا الأسلوب يجدي كثيرا، بينما تبادر بعض النساء مباشرة بشراء البطاقة دون صعوبة تذكر، بعد أن يقتنعن بالجوانب التخفيضية التي تتوفر بها، والفائدة التي تجنيها من هذه البطاقة.

وأوضحت الخالدي أنه في المراحل المقبلة سوف تكون هناك برامج تستهدف العميل، وسوف يتم توظيف كادر رجالي أيضا لخدمة العملاء.

وقالت مديرة العلاقات العامة بالشركة عائشة الـبيشي: إن عملها في التسويق التجاري أكسبها خـبرة في كسب علاقات متينة مع كافة فـئات المجتمع. مشيرة إلى أن النظرة لهن كـمندوبات للتسويق تختلف، فمن العملاء من يرحب بوجودهن وعملهن، ومنهم من تكون نظرته قاصرة على أنهن فتيات وليس من اللائق عملهن في هذا المجال.

وقالت "رغم الصعوبات أثبتت كل موظفة بالشركة جدارتها بهذا العمل المناط بها، بل واستطاعت كسب ثقة عملائها وعميلاتها".