رعى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعد عصر اليوم (الأربعاء 2011/04/13) التاسع من شهر جمادى الأولى 1432هـ انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ26 الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً بالجنادرية.
ولدى وصول الملك المفدى إلى مقر المهرجان بالجنادرية كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج.
ثم تشرف أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من المسؤولين بالسلام على الملك المفدى.
بعد ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق له.
إثر ذلك عزف السلام الملكي السعودي والسلام الملكي البحريني.
وبعد أن أخذ الملك المفدى وضيوفه مكانهم في المنصة الرئيسة في الحفل تليت آيات من القرآن الكريم.
ثم بدأ الشوط الأول لسباق الهجن الكبير.
من جهة أخرى أوضح الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة لدى وصوله الرياض اليوم لحضور فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "عندما نتوجه إلى المملكة العربية السعودية فإنما ننتقل إلى عمق الوطن الخليجي والعربي فالمملكة العربية السعودية هي عمقنا الاستراتيجي وبيت العرب الكبير ومهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين وهي بانفتاح مجتمعها العربي المسلم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - على خطى والده الملك المؤسس المصلح عبدالعزيز - طيب الله ثراه -على مبادىء الشريعة الإسلامية السمحة وحوار الثقافات والأديان الذي أصبح مطمع الجميع وقبلة أنظار العالم كله".
وأوضح أنه عندما يرد ذكر "الجنادرية" التي أسس لها عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود منذ عقود فإننا نتذكر إحياء الفن الشعبي وحوار الفكر والمفكرين في مختلف القضايا وبحرية لافته.
وأضاف جلالته في تصريح صحفي "أن الجنادرية أصبحت أنموذجاً يحتذى في كل بلد خليجي وعربي فيما يتعلق بإحياء الفنون الشعبية وعملنا على ترسم خطاها في بلداننا كافة".
وأشار إلى أن حوار الفكر أضحى نداء المرحلة وصارت مختلف دولنا تسعى إليه وتشجعه من منطلق حوارات الجنادرية فهذه الحوارات الحرة مثلت فتحا جديدا في تقدم المنطقة الخليجية والعربية وتلتها المشروعات الثقافية الأخرى كالنشر والترجمة ومعارض الكتب العربية والدولية.
وأكد أن عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى وطنه العزيز سالما معافى مثلت فرحة لشعبه وشعوب المنطقة وكذلك لأشقائه وأحبته جميعا, وقال: "إذ تحتفل شعوبنا الشقيقة بالدورة السادسة والعشرين للجنادرية فإنها تحتفل أيضا بالعودة المظفرة للمليك القائد عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المتمثلة في فرحة وطن ومعها فرحة أشقاء وأصدقاء فالتهنئة الخالصة للشعب السعودي الشقيق ومن مملكة البحرين إليه تحية أشقائه وتقديرهم ودعمهم".
من ناحية أخرى صدر العدد الأول لـ نشرة "الجنادرية" اليومية الخاصة في تغطية فعاليات المهرجان والذي يستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وضم العدد مجموعة من الأخبار والتقارير الخاصة بفعاليات المهرجان، وبعض الحوارات مع المسؤولين، وانفردت الصفحة الأولى للنشرة بعبارة "فرحة وطن" التي ترمز إلى الأوبريت الخاص بالحفل، مع صورة لخادم الحرمين الشريفين.
كما تضمن العدد حديثا مع السفير الياباني لدى المملكة شيجيرو إندو، الذي عبر عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على وقفتها مع صديقتها دولة اليابان خلال محنة "تسونامي" والزلازل الذي تعرضت لها بلاده.
كما عبر إندو عن سعادته بتشريف اليابان للمشاركة في المهرجان السادس والعشرين كـ "ضيف شرف".
واحتوى العدد أيضا على أبرز الفعاليات للمهرجانات السابقة، كذلك بعض الصور للاحتفالات الماضية.