في علاقات الدول العظمى، يتحول دائما التنافس إلى تناطح وخصوصا مع الولايات المتحدة الأميركية التي دمرت أو هيأت تدمير الاتحاد السوفييتي باستنزافه ماليا وتأييد جورباتشوف.
عدو أميركا في السنوات الأخيرة هو الصين، ذلك التنين الذي أركع الاقتصاد الأميركي لسنوات وكون أكبر احتياطي نقدي في العالم، وسجل ميزانه التجاري مع أميركا وأوروبا فائضا هائلا، ولكن الوضع الآن بدأ يتغير فأميركا الغارقة في الديون وأوروبا المترنحة اقتصاديا هما المشتري الأكبر لصادرات الصين. والدولار الضعيف واليورو المريض هما بمثابة السم للجسد الصيني، الصين هذه السنة بدأت تعرف ما يعرف بتباطؤ النمو لأول مرة حيث من المتوقع أن يسجل ما بين 8.5 إلى 9?.
هذا التباطؤ في بلد عدد سكانه مليار وثلاثمئة مليون هو انتحار بطيء، فالحكم الشيوعي الشمولي الذي يحكم الصين منذ عام 1949 عوض الديموقراطية بالاقتصاد وقدم الرفاه مقابل الحرية.
الصين الآن، أمام حلين لا ثالث لهما؛ إما أن تستثمر التريليون دولار في أوروبا وأميركا ليعود النشاط ويعود شراء الصادرات، أو تواجه الانهيار والتفكك.
2012 سنة صعبة للتنين وستبدأ الاضطرابات بلا شك، وسيكون الإنترنت الذي يصل مشتركوه في الصين إلى 400 مليون هو المحرك. دخل الصينيون إلى مصيدة الأميركان.. هذه رؤيتي وسنرى.