زادت المملكة إنتاجها من النفط بصورة طفيفة في مارس الماضي بلغت 57 ألف برميل يومياً ليبقى معدل الإنتاج مقارباً لمستوى شهر فبراير الذي سبقه، في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول مستوى الإمدادات التي ضختها المملكة إلى الأسواق العالمية بعد تراجع الإنتاج الليبي بنحوٍ يقارب مليون برميل يومياً.
وبلغ إنتاج المملكة من النفط في شهر مارس الماضي نحو 8.96 ملايين برميل يومياً وهو مقارب لمستوى 8.90 ملايين برميل التي انتجتها المملكة في فبراير وقت اندلاع الأزمة في ليبيا، بحسب ما أوضحته بيانات شهرية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) صدرت أمس وحصلت "الوطن" على نسخة منها.
وجاءت هذه الأرقام في وقت تضاربت فيه الأنباء حول مستوى الإنتاج السعودي في مارس؛ إذ قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أمس إن المملكة أنتجت نحو 9.3 ملايين برميل في مارس، فيما قالت وكالة رويترز إن المملكة أنتجت بين 9 و 9.2 ملايين برميل بحسب مصادر نفطية لم تفصح عنها.
وباستثناء التراجع الذي شهده الإنتاج في ليبيا التي فقدت نحو 989 ألف برميل يومياً في مارس، فإن بيانات أوبك أظهرت أن غالبية الدول الأعضاء زادت من إنتاجها بصورة طفيفة؛ ليعكس ذلك موقف المنظمة من رفضها لضخ المزيد من النفط نظراً لتوافر معروض كافٍ من النفط في السوق، يتماشى بصورة كبيرة مع الطلب المتواجد حالياً. وبلغ إجمالي إنتاج المنظمة في مارس نحو 29.3 مليون برميل، بينما بلغ الإنتاج في فبراير نحو 29.6 مليون برميل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية والتي تعمل كمستشار نفطي لدى الدول الصناعية المستهلكة للنفط، إن السعة الاحتياطية لدول أوبك انخفضت إلى 3.9 ملايين برميل في مارس، فيما انخفضت السعة الاحتياطية للمملكة إلى 3.2 ملايين برميل من 3.5 ملايين برميل يومياً؛ بعد أن ضخت المملكة المزيد من النفط لتعويض تراجع الإنتاج الليبي. من جهة أخرى قال مصدران في قطاع النفط في المملكة لرويترز أمس إن الإنتاج السعودي انخفض بشكل غير رسمي بنحو 500 ألف برميل يومياً، بعدما زادته في مارس نظراً لتراجع الطلب العالمي
وقال مصدر ثالث إن المملكة أنتجت بشكل مؤقت ما بين تسعة ملايين و9.2 ملايين برميل يومياً في جزء من مارس على الأقل.
وقال مصدر بالصناعة في المملكة "السعودية تنتج الآن نحو 8.5 إلى 8.6 ملايين برميل يومياً، وسبب التراجع هو تباطؤ الطلب في السوق." ورفضت المصادر قول متى جرى خفض الإنتاج.
وبالإضافة إلى الوفاء بالتزامات الإمداد طويلة الأجل باعت المملكة نحو مليوني برميل على الأقل من مزيج خاص من النفط الخام قالت إنه بديل للخام الليبي الخفيف عالي الجودة في مارس.
وقالت مصادر في الصناعة إنه سيجري توفير مزيد من الخام الجديد في أبريل ومايو بناء على الطلب. وكان اهتمام التجار بالمزيج الخاص فاتراً بحسب ما أوضحته الوكالة.