إذا كنت تنشد السعادة فعليك أن تفكر بطريقة إيجابية وأن تهجر لبعض الوقت هاتفك المحمول... هذه هي نصيحة حركة عالمية جديدة من أجل السعادة.
وتقول حركة العمل من أجل السعادة التي تأسست العام الماضي في لندن إنها ترفض الفردية، والسعي وراء الثروة المادية، وتقدم نصائح عملية بديلة من أجل حياة أكثر سعادة.
وتلقى الحركة التي شارك في تأسيسها ريتشارد لايارد أستاذ الاقتصاد في كلية لندن لعلم الاقتصاد -وهو خبير في السعادة- الدعم من أكثر من 4500 عضو من 68 دولة.
ودعما لحجتها قالت الجماعة إن دراسات استقصائية عن البريطانيين والأميركيين أظهرت أن سعادتهم الآن ليست أكبر مما كانت في الخمسينيات، على الرغم من التقدم الاقتصادي الكبير.
وأضافت قائلة في بيان "العامل الرئيسي الخارجي الذي يؤثر على سعادة الأشخاص هو نوعية علاقاتهم في المنزل، وفي العمل وفي المجتمع. والعامل الرئيسي الداخلي هو قدراتهم الذهنية".
وتشمل توصيات الجماعة بشأن كيفية البقاء في حالة معنوية مرتفعة المشورة لمساعدة الآخرين، وممارسة التمارين الرياضية، والسعي لتحقيق أهداف ونصائح أقل وضوحا مثل التأمل، والاستغناء لبعض الوقت عن الهاتف المحمول والإنترنت. وباتت الحكومات أكثر اهتماما بتقييم الرفاهية الوطنية باستخدام بيانات خارج التدابير الاقتصادية التقليدية للمساعدة في تشكيل السياسة.
وستبدأ بريطانيا قريبا في طرح أسئلة جديدة في استطلاعاتها المنتظمة لرأي الأسر للتعرف على مدى رضا الناس عن حياتهم.
وطلبت فرنسا من جوزيف ستيجليتز -الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد وكبير الخبراء الاقتصاديين السابق بالبنك الدولي- ومن مجموعة من الخبراء الدوليين إيجاد طرق جديدة لقياس التقدم الاقتصادي مع مراعاة الرفاهية الاجتماعية.