رعى مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف أمس حفل تخريج 646 من حماة الحدود البحرية من معهد حرس الحدود البحري في جدة، دافعا بهم إلى ميادين العمل بمختلف مناطق المملكة.

واطلع مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والحضور خلال الحفل على فرضية تخليص سفينة ركاب سعودية من عملية قرصنة بحرية وعلى متنها 330 راكبا. وتهدف الفرضية إلى تطبيق مهارات التدريب التي تعلمها المتدربون في دورة مكافحة القرصنة على مدى 14 أسبوعا بإشراف فريق تدريب عالمي في مثل هذه الحالات.

وأوضح مدير عام حرس الحدود اللواء زميم السواط أن طول حدود المملكة البحرية يبلغ 3478 كلم، وأن مشروع التطوير الأمني لقدرات حرس الحدود شامل ويغطي حدود المملكة البحرية بمنظومة من الرادارات المتطورة، وبناء غرف قيادة وسيطرة متكاملة تساهم في أعمال البحث والإنقاذ وإدارة الكوارث البحرية.

وأضاف أن مشروع التطوير شمل تحديث البنى التحتية في المناطق البحرية وتأمين وسائط بحرية متعددة ذات تقنيات عالية، إضافة إلى إدخال عربات مدرعة بتقنيات عالية ستدخل الخدمة قريبا بحرس الحدود لاكتمال منظومة مشاريع التطوير الحديثة التي تسعى وزارة الداخلية من خلالها إلى تطوير القدرة الأمنية لدى عناصر حرس الحدود. وقال السواط إن الأمن من النعم التي تستقيم به أمور الحياة، وبه يهنأ العيش، وهو مطلب تسعى كافة الشعوب لتحقيقه، كونه عصب الحياة ولب السعادة. وأشار إلى أن المتمعن في الأحداث التي طرأت على الدول من حولنا وما صاحبها من قلاقل واضطرابات وما تعرضت له من فتن ونزاعات سيعي ما هي قيمة الأمن، ويدرك تمام الإدراك ما نحن فيه من نعيم في هذه البلاد. ووجه السواط كلمة للخريجين، أوضح فيها عظم المسؤولية الجسيمة، وذكرهم فيها بخطاب خادم الحرمين الشريفين بأنهم وأمثالهم حماة الوطن وحراسه، وأنه يجب عليهم في سبيل هذا الشرف النفيس، أن يسهروا على حماية الجبهة الوطنية في داخلها وعلى ثغورها، مطالبا إياهم بأن يكونوا عند حسن الظن وأن عليهم بتقوى الله في السر والعلن.

من جانبه، أكد قائد حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة اللواء البحري الركن عبدالحميد بن حمدان المورعي أن التدريب البحري يعتمد على مهارات متعددة ولياقة بدنية عالية وأن الفرضيات الأمنية في البحر أصبحت إحدى استراتيجيات التدريب على رأس العمل.