بداية، نكون صُرحاء مع بعضنا؛ في طرح السؤال: هل أنتَ الرجل "البطيخة"؟! طبعا سيقول "لاااا وألف لا.. خير يا طير" فيما أتوجه للنساء: هل زوجك الرجل "البطيخة"؟! وهن أكثر صراحة! لكن كأني أسمع الآن من تقول: "خير يا حليمة! اليوم منتي جايبتها لبر"، رجل بطيخة مرة وحدة!" نعم؛ ولم لا؟ ما دام الزواج في حياتنا وفق بعض عاداتنا الاجتماعية قد تصل بالزوجين إلى أن لا يريا بعضهما إلا في "ليلة الغفلة" أقصد "الدخلة " كما في بعض المناطق! ليكون حينها أشبه بلعبة الحظ أو "اليانصيب" يا صابت يا خابت! وأنتَ/ أنتِ وبختك!

لكن اليوم أتحدث عن الرجل "البطيخة" الذي كان موجودا في ظل الزيجات التقليدية، ولكن لم يكن بهذه الكثرة التي ظهرت في ظلّ مستجدات القرن الواحد والعشرين بمجتمعنا، كزيجات "الطوارئ" التي تحتاجها المرأة السعودية لتوفير"محرم" لتتمتع بحقوقها المدنية، فتستطيع الدراسة بالخارج كمبتعثة أو الحصول على وظيفة "معلمة" ولو كان فيها "هجولة" لتأمين عيشها، أولتأمين "علاج" في الخارج وإلا "تُفطس ميتة وبالناقص، مرة بدالها ألف"! ولهذا فالحلّ يكمن في قرار سريع بالموافقة من قبلها على أي "زواجة" ولو كانت مسيارا أو مسفارا من"الرجل البطيخة" الذي يسد "الطوارئ"!

لا شك قبل زيجات الطوارئ؛ كان من الممكن أن يُختبر الرجل قبل الخطوبة مثلا بالسؤال لفترة كافية أو خلال فترة الخطوبة، لأنه كلما كان هناك وقت كاف بين المخطوبين قبل الزواج لمعرفة بعضهما واهتماماتهما أكثر فأكثر؛ سيؤدي ذلك للتوافق، والأهم اكتشاف "كيميا الحب"، فمن "يعتقد أن الحب يأتي بعد الزواج كمن يحاول أن يشعل السيجارة من الخلف" بحسب ما قالته "طنط فوزية" أقصد الدكتورة فوزية الدريع، ولهذا وجود "كيماء الحب" قبل الزواج سيكون سببا لأن يكون الزواج مستقرا وآمنا! ولكن بعد تسارع الطلب على زيجات "الطوارئ" لم يعد هناك وقت لذلك! فالجهات الحكومية تنتظر توقيع المحرم ولن "ترحم"، وبالتالي لا مجال للكشف عن الرجل البطيخة "بالسكين" إلا بعد الزواج، فإما "أحمر سُكري الطعم" و"يا بختها" أمها دعت لها بليلة القدر، وإما "أبيض منتوف الطعم" ولا فائدة منه سوى في البذورالتي قد يمكن للمرأة أن تحمصها وتصنع منها "فصفص الحياة"!

ولكن ما هي مواصفات الرجل البطيخة؟! وهذا هو المهم، فهو "بسلامته" الذي يوفر راتبه للسفر مع أصدقاء العمر إلى دول "زيجات السياحة"، فيما يتحول إلى ملاك في "فراش الزوجية" قبل ليلة 25 بيوم كل شهر، استعدادا لاستلام حصته من راتبها صباحا! فيما سيسدد بباقيه أقساط السيارة الجديدة وفواتيرالكهرباء والجوال والإيجار والقروض، وإلا يتحول إلى "سوبر نكد" ينهال عليها رفسا وضربا وشتما إذا رفضت، أو تأديبها تهديدا بفصلها من العمل أوالابتعاث حين يذهب بدم بارد ويسحب موافقته كمحرم! وإن كان بطيخة ناصعة البياض والمرارة يهددها بالطلاق وحرمانها من أولادها! الرجل البطيخة يملأ البيت بالأولاد ولا يعرف كيف يكون أبا أو زوجا! هل فاتني شيء من مواصفاته؟ سأترك الباقي للمتزوجات من هذا الصنف"البطيخي" يخبرننا عنه، والآن "عرفتوا مين الرجل البطيخة"؟!