لم يجد "عبدالمحسن" حلاً لخلافه مع خياط نسائي بشارع السويكت بالخبر أول من أمس حول لون الفستان الذي اختارته أخته سوى عرض الخياط على طبيب للعيون؛ لإجراء كشف عن مدى إصابته بعمى الألوان، بعد أن اشتد الخلاف حتى وصل إلى الشرطة التي بدورها دعت المتخاصمين إلى التفاهم الودي بينهما، ما جعل كفيل الخياط يقبل بعرض الزبون.
وتم الاتفاق بين الطرفين على أن يجري الخياط الكشف للنظر على حساب الزبون وفي حال تم تأكد إصابة الخياط بعمى الألوان يخير الزبون بين استعادة 5 آلاف ريال (قيمة الفستان)، أو تصويب الخطأ الحاصل بأن يتولى المحل خياطة فستان جديد من نفس اللون الذي اختارته السيدة. وتم الفحص في مستشفى قريب بنفس الشارع، وأكدت نتائجه إصابة العامل بعمى الألوان؛ ليختار الزبون العرض الأول ويستعيد قيمة الفستان إضافة إلى تكاليف الفحص الطبي.
وكانت شقيقة المواطن اختارت لون "بيج فاتح"، إلا أن الخياط فصل فستانا ذا لون "زهري فاتح".
عبدالمحسن الذي تحدث إلى"الوطن" تألم لضياع الوقت فأخته العروس لم يعد أمامها إلا أقل من شهر على الزواج، كما تألم لموقف الشرطة من حسم الموضوع والذي انحصر فقط في دفع الطرفين للتفاهم البيني دون أحقيته كمتضرر من رفع دعوى رسمية بشأن الخلاف باعتباره أمرا لا يستحق الشكوى. وكشف عبدالمحسن عن أسباب قبول الكفيل إجراء الكشف الطبي للخياط، حيث أدخل المحل في خلافين خلال الأيام الـ10 الماضية حول مشكلة ألوان الأقمشة؛ ما جعل اتهامه بعمى الألوان محل تشكيك لدى الكفيل وقبول في الوقت نفسه.